حصل صيني يعمل مشرفاً في موقع لبناء سدّ في باكستان على حماية الشرطة، بعدما اتّهمه عمّال بالتجديف ضدّ الإسلام، بحسب ما أعلن مسؤولون يوم الإثنين.
ويعدّ التجديف مسألة حسّاسة جدًا في باكستان ذات الأغلبية المسلمة، حيث يمكن حتى لإطلاق مزاعم غير مثبتة أن يثير أعمال عنف. وأشار مسؤولون إلى أنّ المهندس في مشروع داسو للطاقة الكهرمائية في شمال غرب محافظة خبر بختونخوا، اتُّهم من قبل زملاء له بالتجديف بعد أن تحدّث عن "بطء العمل" في شهر رمضان.
وقال مسؤول بالشرطة لوكالة فرانس برس مشترطاً عدم الكشف عن اسمه، إنّ "العمّال قالوا إنّهم صائمون، لكنّهم نفوا العمل ببطء ما أدّى إلى مشاحنات كلامية" وأضاف قوله: "بعدها، اتّهم العمّال المهندس بالإدلاء بتصريحات تجديفية"، وتجمّع نحو 400 من السكّان احتجاجاً.
وأّكد المسؤول في الشرطة محمد نظير أنّ "المواطن الصيني تمّ نقله إلى موقع آمن كإجراء احترازي". ولم تردّ السفارة الصينية في باكستان على طلب للتعليق.
وبحسب مسؤول إداري محلّي في داسو التي تبعد نحو 180 كلم عن إسلام أباد، فقد تمّ نشر وحدات من الجيش وقوات شبه عسكرية "لضمان سلامة المهندس".
وبحسب نظير فإنّ "السلطات تحاول حلّ هذه القضية سلمياً". وأكّد مسؤول أمني آخر أنّ "رجال دين محليّين ومسؤولين في القرية يتفاوضون مع العمّال لحلّ هذه القضية".
وتقول جماعات حقوقية إنّ الاتّهامات بالتجديف كثيراً ما توجّه في باكستان، لتسوية ثأر شخصي مع استهداف الأقليات إلى حدّ كبير. وفي كانون الأول/ديسمبر 2021، تعرض مدير مصنع سريلانكي للضرب حتى الموت على أيدي حشد، أضرم فيه النار بعدما اتّهمه بالتجديف.