مهمة فضائية خاصة تنطلق الأحد مع أول سعوديين أحدهما سيدة

منذ 1 سنة 155

تنطلق مهمة خاصة تنظمها شركة "أكسيوم سبيس" الأحد إلى محطة الفضاء الدولية، مع أول سعوديين أحدهما سيدة، سيتوجهان إلى هذا المختبر الطائر.

يطلق صاروخ "فالكون 9" من إنتاج "سبيس اكس" الذي يقل ريانة برناوي وعلي القرني من مركز كينيدي الفضائي في ولاية فلوريدا الأميركية، ويضم الطاقم أيضا بيغي ويتسن رائدة الفضاء السابقة في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، التي توجهت إلى المحطة الدولية ثلاث مرات من قبل وستتولى قيادة المهمة، ورجل الأعمال الأميركي جون شوفنر الذي سيقود المركبة. وسيمضي هذا الطاقم عشرة أيام على متن محطة الفضاء الدولية، التي يتوقع أن يصل إليها الإثنين حوالى الساعة 13,30 بتوقيت غرينتش.

وقالت ريانة برناوي التي درست العلوم في مؤتمر صحافي خلال الأسبوع الجاري: "من دواعي سروري وشرف كبير لي أن أكون أول رائدة فضاء سعودية وأن أمثل المنطقة".

وأكدت برناوي أنها متحمسة للتحدث مع أطفال من محطة الفضاء الدولية، وقالت: "رؤية وجوههم عندما يشاهدون رواد فضاء من منطقتهم للمرة الأولى أمر مثير للاهتمام".

وفي حياته العادية، يعمل علي القرني طيارا حربيا، وقال: "كان لدي دائما شغف لاستكشاف المجهول وتأمل السماء والنجوم...هذه فرصة رائعة بالنسبة لي لمتابعة هذا الشغف وللتحليق بين النجوم هذه المرة".

وكانت السعودية أرسلت أحد مواطنيها إلى الفضاء في الماضي، بينما شارك الأمير السعودي سلطان بن سلمان في مهمة أميركية في 1985، لكن هذه الرحلة الفضائية الجديدة هي جزء من استراتيجية المملكة المحافظة لتحسين صورة البلاد. وأنشأت المملكة هيئة الفضاء السعودية في 2018 وأطلقت العام الماضي برنامجاً لإرسال رواد فضاء إلى الفضاء.

تجارب علمية

يفترض أن يجري أفراد الطاقم الأربعة حوالى عشرين تجربة أثناء إقامتهم، تتعلق واحدة منها بدراسة سلوك الخلايا الجذعية في انعدام الوزن. وسينضم هؤلاء إلى رواد الفضاء السبعة الموجودين على متن محطة الفضاء الدولية، وهم ثلاثة روس وثلاثة أميركيين ورائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، الذي أصبح الشهر الفائت أول مواطن عربي يسير في الفضاء.

وهذه المهمة المسماة "ايه اكس-2" (Ax-2)، هي الثانية المنبثقة من شراكة بين وكالة الفضاء الأميركية و"أكسيوم سبيس" التي توفر رحلات فضائية مماثلة لقاء ملايين الدولارات، وتتولى الشركة تدريب رواد الفضاء المبتدئين واستئجار وسائل نقل وتسهيل فترة إقامتهم في الفضاء.

وكانت مهمة أولى أُطلق عليها "ايه اكس- 1" (Ax-1) نقلت في نيسان/ابريل 2022 ثلاثة رجال أعمال ورائد فضاء سابق، هو مايكل لوبيز-أليغريا لقضاء أسبوعين في محطة الفضاء الدولية. وأشار بعض رواد الفضاء الموجودون في محطة الفضاء الدولية، إلى أنهم اضطروا لتخصيص قسم من وقتهم الثمين للاهتمام بهؤلاء السيّاح.

محطات فضائية خاصة

تشكل هذه المهمات بالنسبة إلى "أكسيوم سبيس" خطوة أولى نحو هدفها الطموح، المتمثل في بناء محطة فضائية خاصة بها، يُفترض أن تطلق النموذج الأولي منها في نهاية 2025، وسيكون هيكلها متصلاً بدايةً بمحطة الفضاء الدولية، قبل أن يُفصل عنها ويصبح مستقلاً.

وتعتزم ناسا وقف العمل بمحطة الفضاء الدولية بحلول عام 2030، وإرسال روادها إلى محطات خاصة، ولذلك، توفر تشجيعها لبرامج شركات كثيرة.

وتعهدت روسيا أخيراً بتمديد مدة العمل في محطة الفضاء الدولية حتى العام 2028، بعدما هددت بالانسحاب منها عقب بدء الحرب في أوكرانيا، مما أثار تساؤلات في شأن استمرار المحطة.

وعلى غرار الولايات المتحدة، يلتزم الشركاء الدوليون الآخرون في المحطة، وهم اليابان وكندا ووكالة الفضاء الأوروبية، بمواصلة عملياتهم في محطة الفضاء الدولية حتى العام 2030.