مهاجمته قد تعني حكم إعدام بحق الأبرياء.. من داخل نظام الرعاية الصحية المنهار بغزة بعد أشهر من الحرب

منذ 5 أشهر 75

ألحق القصف الإسرائيلي لغزة منذ 7 أكتوبر خسائر فادحة بنظام الرعاية الصحية في القطاع، حيث تحول مبنى سكني آخر  إلى أنقاض جراء غارة جوية إسرائيلية، هذه المرة في حي جباليا بغزة. 

قُتل 4 أشخاص على الأقل، الأحد، وفقًا لما ذكره مسعفون في مكان الحادث.

ويضاف ذلك إلى أكثر من 36 ألف فلسطيني قتلوا منذ هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

ولكن حتى الناجين قد لا تتاح لهم فرصة، إذ قالت وكالة الأمم المتحدة الإنسانية، إنه لا توجد مستشفيات عاملة في المنطقة، بعد تعرض المنشأتين المتبقيتين في شمال غزة للحصار الأسبوع الماضي.

ادّعى مدير مستشفى كمال عدوان أن الجيش الإسرائيلي استهدف عمدًا غرفة الطوارئ ومنطقة الاستقبال، مما أجبر الأطباء على الخروج إلى الشوارع مع مرضاهم الأكثر ضعفًا.

وتواصلت CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق، لكنه قال في بيان لرويترز إن "الجيش الإسرائيلي يبحث في مصدر الضربة ويراجع احتمال أن تكون بنيران طائشة من الجيش الإسرائيلي لم تكن موجهة نحو المستشفى".

كان المشهد مماثلاً خارج مستشفى العودة القريب في اليوم التالي، حيث يقول مدير منظمة الصحة العالمية إن الجيش الإسرائيلي أجبر معظم الموظفين والمرضى على الإخلاء.

وأدت الغارات الجوية وانقطاع التيار الكهربائي ونقص الإمدادات إلى خروج العشرات من المرافق الصحية في القطاع عن الخدمة.

من جانبه، اتهم الجيش الإسرائيلي حماس باستخدام المستشفيات لشن الهجمات منها مما يجعلها أهدافًا مشروعة. في حين تقول الأمم المتحدة إنها محمية بموجب القانون الدولي.

وفي يوم الاثنين، أُجبر مركز صحي آخر على الإغلاق، المستشفى الكويتي في رفح، بعد أن أدت غارة بطائرة بدون طيار إلى مقتل موظفين خارج البوابات مباشرةً، وفقًا لوزارة الصحة.

إن النتيجة المدمرة لتعرض النظام الصحي للهجوم تعني أن الإصابات التي يتعرض لها الفلسطينيون الأبرياء - أو حتى الولادة أو غسيل الكلى - قد تتحول بسرعة إلى حكم بالإعدام.