مهاجرون على الحدود المكسيكية يحاولون عبور نهر "ريو غراندي" نحو الولايات المتحدة

منذ 1 سنة 130

حاول مئات المهاجرين، معظمهم فنزويليون، عبور النهر الذي يفصل مدينة ماتاموروس المكسيكية (شمال شرق البلاد) عن الولايات المتحدة الأمريكية، لكن عاملين في المعهد الوطني للهجرة في المكسيك (INM) تمكنوا من ثنيهم عن ذلك.

وحمل الكثيرون متعلقاتهم الضئيلة في أكياس قمامة سوداء، واستخدم آخرون بعض المراتب القابلة للنفخ كقوارب بدائية لنقل الأطفال عبر نهر "ريو غراندي" الذي يتميز بتياراته الخطيرة وغير المتوقعة.

هؤلاء المهاجرون الذين تقطعت بهم السبل في هذه المدينة الحدودية، كان هدفهم الوصول إلى براونزفيل في تكساس، وتسليم أنفسهم طوعاً لسلطات الهجرة الأمريكية، كي تبدأ عملية بيروقراطية طويلة في النظر بطلبات لجوئهم، ويبقون خلالها داخل الولايات المتحدة. لكن الرئيس جو بايدن كان قد اعتمد في شباط/فبراير تدابير جديدة، تقيّد حق طلب اللجوء للمهاجرين الذي يعبرون الحدود من المكسيك، وترغمهم على التقدم بالطلب في بلد العبور أو عبر الإنترنت.

ويفرّ الغالبية العظمى من القادمين من أمريكا الوسطى الذين يسافرون عبر المكسيك، من العنف والابتزاز والانضمام القسري للمنظمات والعصابات الإجرامية في هندوراس والسلفادور وغواتيمالا. وأثناء سفرهم شمالاً عبر المكسيك يتعرض الكثيرون لمخاطر إضافية، تشمل الاعتداءات والابتزاز والعنف الجنسي والاتجار بالبشر على يد المنظمات الإجرامية التي تتحكم بهذه الطرقات. 

وقد زادت هذه الأخطار سوءاً في الأشهر الأخيرة حيث يُجبَر الكثير من طالبي اللجوء، على البقاء في المكسيك لأسابيع أو حتى لأشهر في ظروف محفوفة بالمخاطر وفي أوضاع متقلّبة للغاية. وتعتبر مدينة ماتاموروس مسرحاً يومياً لتدافع المهاجرين، بالإضافة إلى مدينة سيوداد خواريز، المتاخمة ل"إل باسو" في تكساس، حيث تحاول مئات الأسر عبور الجسر الفاصل بين البلدين. 

وفي 30 مارس / آذار، قضى 40 مهاجراً إثر اندلاع حريق متعمد في مركز احتجاز تابع للمعهد الوطني في سيوداد خواريز، ولطالما تم تقديم شكاوى حول الفساد وسوء الأوضاع في هذه المراكز، ولكن لم يتم التعامل معها بجدية.

ووفقا لأرقام المنظمة الدولية للهجرة، توفي 7661 مهاجراً أو فُقد أثرهم في طريقهم إلى الولايات المتحدة منذ عام 2014، ويحاول نحو 200 ألف شخص شهرياً عبور الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة، هرباً من براثن الفقر أو العنف في بلدانهم.