منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.. من هم أبرز قادة حزب الله الذين قتلوا منذ طوفان الأقصى ومن بقي حيا؟

منذ 2 أشهر 32

ضربات متتالية نفذتها إسرائيل ضد حزب الله، أسبوع دموي بامتياز بدء بتفجير أجهزة البيجر واللاسلكي يومي الثلاثاء والأربعاء وصولا إلى قصف بناية كاملة من 7 طوابق وقصف طابقين تحت الأرض حيث كان قادة الحزب يعقدون اجتماعا سريا

نبدأ بمن بقي على قيد الحياة من القادة العسكريين أو كما يعرف بقيادة أركان حزب الله، حيث تواردت أنباء مفادها أن حسن نصر الله أمين عام الحزب عيّن علي كركي وطلال حمية في قيادة العمليات بدلا للقائدين إبراهيم عقيل وأحمد وهبي اللذين قتلا الجمعة.

من هم القادة العسكريون الذين لا يزالوا أحياء؟

  • علي كركي

بحسب المصادر الإسرائيلية، فقد عين الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله علي كركي خلفا لفؤاد شكر "الحاج محسن" الذي اغتيل بغارة إسرائيلية في تموز الماضي. وكان كركي يشغل منصب قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله، وحاولت تل أبيب اغتياله في شباط/فبراير من العام الجاري بقصف سيارة بمدينة النبطية، لكنه لم يكن في السيارة المستهدفة، ويعتبر كركي شخصية مهيمنة وقوية في الحرب ضد إسرائيل بحكم موقعه كمسؤول عن القطاع الجنوبي الذي يأتي منه قسم كبير من مقاتلي الحزب.

  • طلال حمية "أبو جعفر"

يشغل طلال حمية منصب قائد الوحدة 910، وهي وحدة العمليات والهجمات الخارجية لحزب الله، وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية فإن طلال حمية المعروف أيضا باسم "عصمت ميزاراني" هو رئيس منظمة الأمن الخارجي التابعة لحزب الله التي تتبعها خلايا منظمة في جميع أنحاء العالم. وتشكل هذه الهيئة التنظيمية إحدى شعب قيادة الأركان لحزب الله المسؤولة عن تخطيط الهجمات "الإرهابية" خارج لبنان وتنسيقها وتنفيذها بحسب واشنطن، إضافة إلى استهداف الإسرائيليين والأمريكيين في المقام الأول.

وفي 13 سبتمبر/أيلول 2012، صنَّفت وزارة الخزانة الأمريكية حمية بشكل خاص "كإرهابي عالمي" بموجب الأمر التنفيذي 13224 بصيغته المعدلة على خلفية دعم أنشطة جماعة حزب الله الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وفي مختلف أنحاء العالم وفقا لموقع مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخراجية الامريكية.

  • محمد حيدر

يعمل محمد حيدر كمستشار كبير لنصر الله وهو عضو في مجلس الجهاد التابع لحزب الله.

القادة الكبار الذين قَضوْا في عمليات اغتيال دقيقة محددة نفذتها إسرائيل

  • القائد إبراهيم عقيل الأبرز ورئيس شعبة العمليات وخليفة فؤاد شكر في رئاسة الأركان:

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري رسمياً أمس الجمعة، عن اغتيال إبراهيم عقيل، رئيس منظومة العمليات في حزب الله والقائد بالإنابة لوحدة الرضوان، ليضاف اغتياله إلى سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية في لبنان التي عادت لتستهدف الصف الأول في القادة العسكريين الميدانيين، في هذه المقالة نتعرف على من بقي من القادة البارزين ومن رحل وقضى في الحرب الإسرائيلية المعلنة منذ السابع من أكتوبر.

حزب الله من جهته أكد في وقت متأخر من ليلة الجمعة السبت اغتيال عقيل وقال في بيان نعيه إن "القائد العسكري الكبير الحاج إبراهيم عقيل (الحاج عبد القادر) التحق بموكب إخوانه من القادة الشهداء ‏الكبار بعد عمر حافل بالجهاد والعمل والجراح والتضحيات" بحسب تعبير البيان.

  • القائد أحمد محمود وهبي "الحاج أبو حسين سمير"

التحق بصفوف تنظيم حزب الله منذ تأسيسه، وشارك في العديد من العمليّات العسكريّة إبان احتلال إسرائيل لجنوب لبنان، كما تعرّض للأسر في العام 1984، وكان من القادة الميدانيين في كمين أنصارية النوعي عام 1997.

شغل وهبي العديد من المسؤوليات القياديّة في وحدة التدريب المركزي حتى عام 2007، وتولّى مسؤوليّة التدريب في قوة الرضوان حتى عام 2012 بحسب بيان حزب الله.

وفي عام 2014 تولّى مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي، ولعِبَ دورا أساسياً في تطوير القدرات البشريّة في مُختلف تشكيلات الحزب العسكرية، وتم إسناد قوة الرضوان الضاربة للحزب تحت قيادته حتى مَطلع عام 2024، وكان من القادة الأساسيين بالتصدّي لهجمات الجماعات التكفيريّة على حدود لبنان الشرقيّة وفي سوريا بحسب وصف بيان حزب الله.

أكد الحزب مقتل وهبي في الغارة التي شنتها مقاتلات إسرائيلية على مبنى استهدف اجتماعا لأركان القيادة العليا في التنظيم يوم أمس الجمعة 20/09/2024 برفقة القائد إبراهيم عقيل ونحو 14 كادرا من حزب الله قتلوا في الغارة إضافة إلى العشرات من المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح في عملية الاستهداف.

  • رئيس أركان حزب الله – فؤاد شكر "السيد محسن"

قتل الجيش الإسرائيلي رئيس أركان حزب الله فؤاد شكر الملقب بالحاج محسن والذي يعتبر القائد العسكري الأعلى في التنظيم ورئيس التشكيل الاستراتيجي للمنظمة في 30 تموز/يوليو الماضي، في غارة جوية لطائرات مقاتلة في قلب الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وجاء الهجوم رداً على مقتل الأطفال الـ12 في مجدل شمس واتهمت فيها تل أبيب حزب الله بتنفيذها لكن الحزب نفى ذلك بشدة.

  • محمد نعمة ناصر - قائد وحدة عزيز

استهدف الجيش الإسرائيلي على محمد نعمة ناصر، الذي شغل منذ عام 2016 منصب قائد وحدة عزيز على الجبهة الجنوبية لحزب الله، المسؤولة عن القطاع الغربي حتى الليطاني، ويعتبر قائداً ذا خبرة عالية في الحزب وشغل عددا من المناصب الرئيسية على مر السنين.

  • آمر وحدة الناصر – سامي طالب عبدالله

قائد عسكري ميداني آخر اغتالته إسرائيل هو سامي طالب عبد الله، قائد وحدة الناصر في حزب الله الذي كان منذ توليه منصبه عام 2016، مسؤولا عن الفرقة الشرقية في جنوب لبنان. وقد قضى بغارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في قرية "جويا" القريبة من مدينة صور بجنوب لبنان حيث قُتل هو وثلاثة من مقاتلي الحزب.

طوال الحرب، قاد سامي عبد الله سلسلة من العمليات الهجومية ضد الجيش الإسرائيلي. وسبق له أن قاد محاولة اختطاف جنود إسرائيليين في الحجر عام 2005، والتي تم إحباطها. كما شغل منصب قائد لواء بنت جبيل في حرب تموز.

  • وسام طويل - قائد قوة الرضوان

هو أول القادة العسكريين الكبار الذين اغتالتهم إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023، كان القائد وسام الطويل "الحاج جواد"، ومقربًا جدًا من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقد تولى قيادة قوة الرضوان، وحدة النخبة في الحزب.

كما كان أحد المشاركين في عملية أسر الجنديين الإسرائيليين غولدفاسر وريغيف، وهو مسؤول عن سلسلة من العمليات على الحدود الشمالية ضد إسرائيل، بما في ذلك الهجوم على قاعدة سلاح الجو في ميرون بحسب جيش الدولة العبرية.

واغتيل الطويل في غارة جوية نفذتها مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارته في بقرية سلم جنوب لبنان يوم 8 كانون الثاني/يناير 2024.

استهداف القائد الطويل جاء بعد سلسلة عمليات قصف شنها حزب الله على قاعدة ميرون للمراقبة الجوية وتسببت في أضرار بالقاعدة بحسب الجيش الإسرائيلي، وجاءت كرد أولي على اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قصف جوي على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 2 كانون الثاني/يناير 2024.

يذكر إن إسرائيل اغتالت في 22 تشرين الثاني/أكتوبر 2023، خمسة من القادة في وحدة الرضوان في قوات حزب الله بينهم عباس محمد رعد نجل رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني.