رفضت الجهة المنظمة لمظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن يوم السبت، مزاعم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالتطرف، في الوقت الذي خرج فيه عشرات الآلاف في مسيرة في العاصمة.
وكان سوناك قال الأسبوع الماضي إن بريطانيا تنحدر إلى "حكم الغوغاء"، بسبب الضغوطات التي خلقتها الاحتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة، وهي كلمات انتقدتها جماعات حقوق الإنسان ووصفتها بأنها مثيرة للقلق.
وقال مدير حملة التضامن مع فلسطين، بن جمال، إن المسيرات "كانت سلمية بأغلبية ساحقة"، وأضاف قوله إن "الخطاب الحكومي لا يتماشى مع ما يحدث في الواقع".
وقال سوناك في اجتماع لقادة الشرطة يوم الأربعاء الماضي:"هناك نمط من السلوك العنيف والترهيب المتزايد"، الذي يهدف إلى "قمع النقاش الحر ومنع الممثلين المنتخبين من القيام بعملهم". في المقابل اتهم جمال حكومة سوناك "بالضغط على الشرطة، لتحجيم هذه الاحتجاجات".
تجتذب الاحتجاجات الحاشدة مئات الآلاف من الأشخاص إلى وسط لندن أسبوعيًا تقريبًا، للدعوة إلى وقف إطلاق النار في القصف الإسرائيلي الدامي الذي أودى بحياة أكثر من 30 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع، منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
واتسمت الاحتجاجات بالسلمية بشكل كبير، رغم اعتقال العشرات بسبب لافتات وهتافات يُزعم أنها تدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، المحظورة في بريطانيا.
وتقول منظمات يهودية والعديد من المشرعين اليهود، إن المسيرات الحاشدة خلقت جواً مخيفاً لليهود في لندن، رغم أن أعضاء الجالية اليهودية كانوا من بين المشاركين في المسيرات المؤيدة لوقف إطلاق النار.