منظمة شنغهاي للتعاون: انطلاق أعمال القمة الموسعة وفشل غربي في عزل الرئيس بوتين

منذ 4 أشهر 84

هذه القمة غير مسبوقة من حيث عدد الدول المشاركة وهي مهمة لتعزيز الروابط الثنائية بين الأعضاء بحثا عن انسجام أوسع

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ الخميس على هامش قمة تجمع أمني أنشأته موسكو وبكين لمواجهة التحالفات الغربية.

وانضم بوتين وشي إلى قادة الدول الأخرى الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في اجتماعها السنوي في أستانا عاصمة كازاخستان.

وفي كلمته أمام القمة، أكد بوتين على تركيز المجموعة على ضمان أمن أعضائها، وأشار إلى أن منظمة شنغهاي للتعاون ستشكل مركزًا مخصصًا لتنسيق الاستجابة لمختلف التحديات الأمنية. وأضاف أن أعضاء المجموعة سيصادقون أيضًا على برنامج خاص لمحاربة الانفصالية والتطرف.

ودعا شي أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون إلى إظهار التضامن في مواجهة "التحديات الحقيقية للتدخل والاستقطاب"، وفقًا لقراءة كلمته التي نقلتها وكالة أنباء شينخوا الرسمية.

وأضاف: "في مواجهة التهديد الحقيقي لعقلية الحرب الباردة، علينا أن نحمي الحد الأدنى للأمن".

بالنسبة لبوتين، وفرت القمة مكانًا آخر لإظهار فشل الجهود الغربية لعزل روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا عام 2022.

وخلال اجتماعه مع شي يوم الأربعاء، أشاد بوتين بمنظمة شنغهاي للتعاون باعتبارها "إحدى الركائز الأساسية لنظام عالمي عادل متعدد الأقطاب"، وقال إن العلاقات بين موسكو وبكين "تشهد أفضل فترة في تاريخها".وكان هذا اللقاء هو الثاني بينهما في غضون عدة أشهر بعد زيارة بوتين للصين، والتي أكدت دعم بكين السياسي لموسكو في ظل العقوبات الغربية ودور الصين كسوق رئيسية للنفط والغاز الروسي. كما اعتمدت روسيا على بكين كمصدر رئيسي لواردات التكنولوجيا الفائقة للحفاظ على استمرار عمل آلتها العسكرية.تأسس هذا التجمع في عام 2001 من قبل الصين وروسيا وأربع دول من دول آسيا الوسطى السوفيتية السابقة في الاتحاد السوفيتي وهي كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان لتعزيز الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي. وانضمت إليها لاحقاً الهند وباكستان وإيران. انضمت بيلاروسيا، جارة روسيا الغربية وحليفة روسيا، إلى منظمة شنغهاي للتعاون يوم الخميس.

ومن بين الدول المراقبة وشركاء الحوار تركيا والمملكة العربية السعودية ومصر.

وإلى جانب بوتين وشي، ومضيف القمة الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، يحضر اجتماع يوم الخميس رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، ورئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف، ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمان، ورئيس قيرغيزستان سادير زاباروف، ورئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.

وقد أرسل رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي وزير خارجيته. وتكهنت تقارير إعلامية هندية بأن مودي الذي أعيد انتخابه مؤخرًا كان مشغولاً بجلسة البرلمان التي بدأت الأسبوع الماضي.

ولا تزال إيران بصدد اختيار خليفة للرئيس إبراهيم رئيسي، الذي قُتل في حادث تحطم مروحية في مايو/أيار، حيث ستجري انتخابات الإعادة يوم الجمعة، لذا سيحضر الرئيس بالنيابة محمد مخبر.

ومن بين ضيوف منظمة شنغهاي للتعاون الآخرين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

كما سيحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي يزور آسيا الوسطى.

وتساعد منظمة شنغهاي للتعاون الصين على إبراز نفوذها، خاصة في آسيا الوسطى وجنوب الكرة الأرضية. وقد دعا شي الأسبوع الماضي إلى "جسور التواصل" بين الدول، ويريد زيادة الترويج للصين كبديل للولايات المتحدة وحلفائها.

وبالنسبة لكازاخستان المضيفة ودول آسيا الوسطى الأخرى، فإن الاجتماع هو وسيلة لتعزيز التعاون مع جيرانها الأكبر والأكثر قوة. فكازاخستان، على سبيل المثال، تتواصل بشكل متكرر مع كل من الجارتين روسيا والصين، بينما تسعى في الوقت نفسه إلى إقامة علاقات مع الغرب.

وفي كلمته الافتتاحية في القمة، أشاد توكاييف بمنظمة شنغهاي للتعاون باعتبارها "واحدة من أكثر الهياكل الدولية موثوقية وتأثيرًا".