منظمة الصحة العالمية تكثف جهودها لإعادة إحياء مستشفيات خان يونس المتضررة بشدة جراء القصف الإسرائيلي

منذ 5 أشهر 60

تأتي هذه الجهود في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة، أن مستشفيات القطاع منذ 8 أشهر تتعامل فقط مع حالات الإصابات؛ بسبب انهيار المنظومة الصحية.

تسعى منظمة الصحة العالمية وشركاؤها إلى إحياء مستشفيات خان يونس، في الجزء الجنوبي من قطاع غزة، والتي تأثرت بشدة جراء الحرب الدامية التي تخوضها إسرائيل منذ أشهر في القطاع. 

تأتي هذه الجهود في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة، أن مستشفيات القطاع منذ 8 أشهر تتعامل فقط مع حالات الإصابات؛ بسبب انهيار المنظومة الصحية.

وتتكثف المحاولات لإحياء تقديم الخدمات الصحية في مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل في خان يونس.

هذا وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أنها تعمل على تأمين خمسة مستشفيات ميدانية تديرها مجموعات المساعدة التابعة للهيئة الطبية البريطانية والهيئة الطبية الدولية.

وأوضحت أن تداعيات الحرب المتواصلة منذ أشهر تؤثر بشكل كبير على الإمدادات الصحية: "هناك نقص متزايد في الأدوية وخاصة لعلاج الحروق التي يعاني منها الكثيرون على مدى الأشهر الماضية". 

وتوفر المنظمة العالمية الوقود لثلث المستشفيات التي لا تزال قادرة على العمل (وإن كان بشكل جزئي)، وأغلب الإمدادات الطبية التي يحتاجونها.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قد أعلنت في وقت سابق، أن 84% من المرافق الصحية في القطاع تأثرت نتيجة الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر يوم نفذت حركة حماس هجومها المباغت على جنوب الدولة العبرية.

وقالت حنين وادي، رئيسة قسم الاستقبال والطوارئ، إن "الهلال الأحمر الفلسطيني يحاول بقدر الإمكان، تقديم الخدمات الكاملة، بغض النظر عن شح الموارد والقدرات ونقص الموظفين"، وأضافت: "لدينا نقص في الأدوية ونقص في الإمدادات. الوضع صعب للغاية". 

بدوره، قال الدكتور أثناسيوس جارجافانيس، جراح الصدمات ومسؤول الطوارئ في منظمة الصحة العالمية إن "مستشفى الأمل في خان يونس يعود لتقديم خدماته، بما في ذلك الجراحة وخدمات النساء والتوليد، والعناية بالحالات الطارئة وتلبية احتياجات المجتمع بشكل شامل".

وأضاف "انتقل أكثر من 800 ألف شخص من رفح نحو خان ​​يونس والمنطقة الوسطى... نحن الآن في مجمع ناصر الطبي، حيث تعمل منظمة الصحة العالمية على تمكين الشركاء مثل UK-MED وMAPUK وMSF France وشركاء صحيين آخرين لإحياء هذا المستشفى المهم جدا، تلتزم منظمة الصحة العالمية بدعم النظام الصحي في غزة".

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، قبل أشهر، أنه لا يعمل سوى حوالي ثلث مستشفيات غزة البالغ عددها 36 مستشفى، فيما يتعذر الوصول إلى الكثير من مرافق الرعاية الصحية الحيوية بالنسبة للمرضى والعاملين في المجال الصحي المتأثرين بالعنف أو أوامر الإخلاء.

وأشارت إلى أنه في مدينة رفح الجنوبية التي تشهد غارات عنيفة في الفترة الأخيرة، أثر القصف الإسرائيلي، على أكثر من 20 نقطة طبية وأربعة مستشفيات وأربعة مراكز للرعاية الصحية الأولية، وفقا للمنظمة.