منظمات مدافعة عن البيئة تقاضي بنك "بي إن بي باريبا" الفرنسي.. لماذا؟

منذ 1 سنة 207

بقلم:  Hassan Refaei  •  آخر تحديث: 24/02/2023 - 18:01

تظهر هذه الصورة شعار بنك "بي إن بي باريبا" الفرنسي مثبتاً على مدخل مقره الرئيس في العاصمة باريس.

تظهر هذه الصورة شعار بنك "بي إن بي باريبا" الفرنسي مثبتاً على مدخل مقره الرئيس في العاصمة باريس.   -  حقوق النشر  REMY DE LA MAUVINIERE/AP2007

رفعت ثلاث منظمات ناشطة في مجال الدفاع عن المناخ، دعاوى قانونية في باريس، ضد بنك "بي إن بي باريبا" الفرنسي، مدعية أن القروض التي يمنحها البنك لشركات النفط والغاز الكبرى تضرّ بالبيئة.

يأتي هذا في سياق التحركات القانونية للمؤسسات المدافعة عن المناخ ضد الشركات الصناعية الكبرى من أجل دفعها إلى التحوّل نحو اقتصاد ذو انبعاثات كروبونية منخفضة.

وكانت محكمة هولندية، طالبت شركة "رويال داتش شل" في العام 2021 بتسريع خططها لخفض الانبعاثات الكربونية، وذلك في قرار الفصل بدعوى رفعها نشطاء المناخ ضد الشركة التي تتخذ من لاهاي مقراً لها.

وفي فرنسا باتت الشركات تتعاطى بحذر شديد مع قضية المناخ  بعد صدور قانون العام 2017 والذي يطالبُ الشركات بصياغة خطط تنسجم مع استراتيجية حماية البيئة ومكافحة التلوث.

ومن المتوقع أن تصدر المحكمة الفرنسية يوم الثلاثاء القادم قراراً في القضية ضد شركة "توتال إنيرجي"، التي تعدّ أحد كبار العملاء لدى بنك "بي إن بي باريبا".

والهيئات الثلاثة  وهي"أوكسفام" و"أصدقاء الأرض" و"كلناً معاً"، تقول إن الدعوى التي رفعتها ضد  بنك "بي إن بي باريبا" تهدف إلى دفعه للتوقف عن تمويل إنتاج الوقود الأحفوري.

وتقول "أوكسفام": إن البنك "يواصل تحرير شيكات جديدة على بياض إلى أكبر شركات الوقود الأحفوري دون وضع أي شروط تلزمها الانتقال بالعمل نحو النفط الخالي من الإنبعاثات الغازية".

 ومن جهته، يعرب البنك عن قناعته بأن "الانتقال البيئي هو المسار الوحيد القابل للحياة لمستقبل اقتصاداتنا"، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من الوقف الفوري لجميع حالات تمويل الوقود الأحفوري.

يذكر أن الاستثمارات العالمية في مجال الطاقة النظيفة ارتفعت في العام  2022 بنسبة 31 في المائة مقارنة بالعام الماضي وبلغت 1.1 تريليون دولار، فيما أوشكت على معادلة حجم الاستثمارات المخصصة للوقود الأحفوري، وفق ما أظهر تقرير صدر أواخر الشهر الماضي عن مجموعة "بلومبورغ إن إي إف" للبحوث.