منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي، تفرض الشرطة الإسرائيلية على مدار أيام الأسبوع قيوداً على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، ولكن في أيام الجمعة تكون القيود أشدّ، ولا يُسمح سوى لكبار السن بالدخول لأداء الصلاة.
بدت باحات ومصليات المسجد الأقصى بالقدس المحتلة خالية من المصلين، إثر القيود المشدّدة التي فرضتها القوات الإسرائيلية على دخول المصلين للمسجد، للجمعة الـ12 على التوالي.
ومنذ السابع من أكتوبر، تشدد السلطات الإسرائيلية من إجراءاتها في مدن ومناطق الضفة الغربية، من بينها القدس، وتشن اعتداءات أسفرت عن مقتل وجرح واعتقال العشرات.
كما تقيم حواجز على مداخل البلدة القديمة للتدقيق في هويات المارة، وتنتشر في الأزقة لمنع الشبان من الوصول إلى المسجد.
ويُضطر المئات لأداء الصلاة في الشوارع القريبة من أسوار البلدة القديمة، وأحياناً تندلع مواجهات عنيفة، وتطلق القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المصلين.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن البلدة القديمة محاصرة تماماً، وأن القوات الإسرائيلية تتعامل مع المصلين بمزاجية وتسمح لمن هم فوق سن الـ70 عاما فقط من الوصول إلى المسجد الأقصى.
يُشار إلى أن الأقصى كان يستقبل في المتوسط 50 ألف مُصل في صلاة الجمعة قبل "طوفان الأقصى"، لكن العدد الآن بات يتراوح بين ثلاثة وخمسة آلاف مُصلّ.
وأسهم إغلاق الحواجز العسكرية على مداخل مدينة القدس في تقليص أعداد المصلين أيضاً، حيث يسكن عشرات آلاف المقدسيين خارج جدار الفصل، وبعد إغلاق الحواجز الرئيسية مثل قلنديا وحزما إبان اندلاع الحرب على غزة، حُرموا من دخول القدس والوصول إلى الأقصى.