من وسط الركام ورغم سوء حالهم.. فلسطينيون ينظمون مسيرة في غزة لتقديم الشكر لطلاب الجامعات الأمريكية

منذ 6 أشهر 91

رغم ما يعانيه قطاع غزة من دمار وتهجير، وحال أهله المأساوي، إلا أن مشاعر الشكر والتقدير تتدفق من قلوب الفلسطينيين تجاه كل من وقف إلى جانبهم وطالب بوقف الحرب الدامية تجاههم، فتجدهم يخرجون من وسط الركام لقول كلمة "شكرا".

نظم عشرات الغزاويين الأربعاء مسيرة للتعبير عن امتنانهم وشكرهم لطلاب الجامعات الأمريكية الذين شاركوا في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين.

وفي مخيم بالقرب من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، رفع الفلسطينيون رسائل شكر حملت أسماء بعض الجامعات الأمريكية التي تشهد هذه الأيام احتجاجات واسعة.

ومنذ أسابيع يحتج مئات الطلاب في مختلف أنحاء الولايات المتحدة على الحرب الدامية التي تخوضها إسرائيل منذ 7 أشهر في غزة، مطالبين بوقف قتل وتهجير الفلسطينيين ووقف التعامل مع الدولة العبرية ورفض مساعدة تل أبيب في الأبحاث العسكرية.

وقال أبو يوسف الهبيل، وهو نازح من مخيم الشاطئ للاجئين عن الحراك في الجامعات "إنه أمر رائع. ونشكر جميع الطلاب الذين تضامنوا مع الشعب الفلسطيني".

ووصل عدد الطلاب الذين اعتقلتهم الشرطة الأمريكية منذ انطلاق الاحتجاجات إلى ألف شخص.

وقالت الطالبة الجامعية مي عفيفي: "أتمنى أن تقف الجامعات العربية والإسلامية إلى جانبنا، كما وقفت الجامعات الأمريكية، وتحاول وقف الإبادة الجماعية؛ لأننا طلاب لدينا أحلام وطموحات".

وتجبر الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات الأمريكية منذ فترة إدارة الكليات على إعادة النظر في علاقاتها المالية مع إسرائيل، فضلًا عن دعمها لحرية التعبير.

ولم تقتصر المظاهرات الطلابية على الجامعات الأمريكية فحسب، بل وصلت إلى فرنسا، حيث قامت الشرطة الفرنسية بإبعاد العشرات من الطلاب في جامعة السوربون بعد أن احتل المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين الفِنَاء الرئيسي.

وفي كندا، ظهرت معسكرات احتجاج طلابية في جامعة أوتاوا، وجامعة ماكغيل في مونتريال، وجامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الكندية.

ويعتقد عوني خطاب، وهو نازح في غزة أيضًا، أن مسيرات الطلاب تضغط على الحكومات.

وأشار إلى أن "على الحكومات أن تستمع لمطالب شعوبها وتعترف بحق الشعب الفلسطيني.. نحن شعب مثل باقي الشعوب".

ووصفت إسرائيل وأنصارها الاحتجاجات الجامعية بأنها معادية للسامية، في حين يقول منتقدو تل أبيب إنها تستخدم هذه الادعاءات لإسكات المعارضة.