من هي جماعة "جيش العدل" التي استهدفتها إيران على الأراضي الباكستانية؟

منذ 10 أشهر 109

أثارت الغارات الإيرانية الأخيرة على جماعة "جيش العدل" في باكستان، المخاوف من توسع رقعة الصراع في الشرق الأوسط إلى مناطق أخرى. فمن هي هذه الجماعة ولماذا استهدفتها إيران على الأراضي الباكستانية؟

أدت الغارة الإيرانية الأخيرة التي استهدفت جماعة "جيش العدل" في إقليم بلوشستان الحدودي الباكستاني، والغارات الباكستانية، الخميس، على إيران، إلى تعريض العلاقات بين الدولتين الجارتين للخطر، واثارة المخاوف من توسع الصراع والتوترات في الشرق الأوسط، المنطقة المتوترة أصلاً بسبب الحرب في غزة.

وفيما يلي نظرة على جماعة "جيش العدل"، التي كانت هدف الغارة الجوية الثلاثاء.

من هو جيش العدل؟

ظهرت جماعة "جيش العدل" في العام 2012، وتتألف بشكل أساسي من أعضاء جماعة جند الله السنية المسلحة، والتي تم إضعافها بعد أن اعتقلت إيران معظم أعضائها.

وتريد الجماعة المناهضة لإيران استقلال إقليم سيستان شرق إيران وإقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان. هذه الأهداف تجعلها هدفاً مشتركاً لكلا الحكومتين.

 وتصنف نفسها على أنها "مدافعة عن حقوق السنة في إيران"، خاصة في إقليم سيستان وبلوشستان.

أسباب تواجد جيش العدل في بلوشستان؟

وينتمي أفراد هذه الجماعة إلى طائفة البلوش العرقية ويعيشون على جانبي الحدود. 

وتصر باكستان على أن الجماعة ليس لها وجود منظم في الإقليم أو في أي مكان آخر، لكنها تعترف بأن بعض المسلحين ربما يختبئون في مناطق نائية في بلوشستان، وهو أكبر إقليم في البلاد من حيث المساحة والأكثر حساسية بسبب التمرد المستمر منذ فترة طويلة. 

ويشكو الانفصاليون والقوميون من التمييز ويريدون حصة أكثر عدالة من موارد وثروات مقاطعتهم.

لماذا تعتبر الجماعة مصدراً للتوتر بين إيران وباكستان؟

ولطالما تبادلت إيران وباكستان المسلحة نوويا الشكوك بشأن الهجمات المسلحة.

وتزايدت الهجمات على قوات الأمن الإيرانية والباكستانية في السنوات الأخيرة وألقى كل طرف باللوم على الآخر في غض الطرف عن المتشددين. 

وتقول باكستان إنها تبادلت الأدلة مع إيران حول وجود الانفصاليين البلوش في إيران، حيث يشنون هجمات عبر الحدود على القوات الباكستانية.

وقالت باكستان إنها اعتقلت بعض أعضاء جيش العدل لأنهم مسؤولون عن هجمات متعددة في إيران. 

وغالباً ما تستهدف الجماعة قوات الأمن الإيرانية بالقرب من الحدود الباكستانية، ويدخل المسلحون إلى باكستان، حيث تحاول السلطات تأمين الحدود وإقامة المزيد من نقاط التفتيش.

لكن الانفصاليين البلوش يواصلون استهداف قوات الأمن الباكستانية في الإقليم المتاخم لأفغانستان وإيران. 

وتقول باكستان إن الانفصاليين يحظون بدعم إيراني.