من هو هاشم صفي الدين.. الخليفة المحتمل لحسن نصر الله؟

منذ 2 ساعة 10

أعلن الجيش الإسرائيلي صباح السبت أنه قتل حسن نصر الله في غارة إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت يوم أمس، قبل أن يؤكد حزب الله في وقت لاحق خبر الاغتيال. في هذا السياق، تُطرح تساؤلات حول خليفته المحتمل، حيث يُعتبر هاشم صفي الدين، ابن خالة نصر الله وصهر قاسم سليماني، من أبرز المرشحين لتولي القيادة.

مسار مشابه لنصر الله

وُلد هاشم صفي الدين في بلدة دير قانون النهر جنوب لبنان عام 1964، وينتمي لعائلة ذات تأثير اجتماعي بارز. في شبابه، اتجه لدراسة العلوم الدينية في مدينة قم الإيرانية، التي كانت تشهد تعزيزاً لدورها بعد الثورة الإيرانية. وبتوجيهات القائد الأمني السابق في "حزب الله" عماد مغنية، أصبح صفي الدين من المقربين إلى حسن نصر الله. عاد إلى بيروت عام 1994 لتولي منصب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله"، وهو المنصب الذي يمثل القيادة التنفيذية للتنظيم، ويشرف على إدارة شؤونه الداخلية.

ظلّ نصر الله ورجل الملفات الحساسة

على مدار ثلاثة عقود، كان هاشم صفي الدين يُعتبر الرجل الثاني في "حزب الله"، متولياً إدارة المهام اليومية الحساسة، بما في ذلك الإشراف على مؤسسات الحزب وأمواله واستثماراته في الداخل والخارج، بينما ركز حسن نصر الله على القضايا الاستراتيجية.

في عام 2017، أدرجت الولايات المتحدة صفي الدين على قائمة "الإرهاب"، لدوره البارز في الحزب وصلاته الوثيقة بكل من الجناحين العسكري والتنفيذي. لم تقتصر علاقاته الخارجية على لبنان، إذ ارتبط بإيران من خلال دراسته في قم، وزواجه من ابنة السيد محمد علي الأمين، عضو المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. كما عزز هذه العلاقات بزواج ابنه رضا من زينب سليماني، ابنة القائد الإيراني قاسم سليماني، في عام 2020.

بصفته رئيساً للمجلس التنفيذي، لعب صفي الدين دوراً مهماً في إدارة استثمارات "حزب الله" التي تهدف إلى تأمين الاستقلالية المالية للتنظيم. وتمتد هذه الاستثمارات عبر عدة مناطق حول العالم، بما في ذلك العالم العربي، أفريقيا، أوروبا، وأميركا اللاتينية، وتُقدر قيمتها بمليارات الدولارات.

التأثر بولاية الفقيه

خلال فترة دراسته في مدينة قم الإيرانية، تأثر هاشم صفي الدين بالفكر السياسي المرتبط بنظرية "ولاية الفقيه" التي طرحها الإمام الخميني، وأصبح من أبرز المؤيدين لها. في إحدى كتاباته، أشار إلى دور هذه النظرية في توحيد الحركات الإسلامية وتجاوز الانقسامات.

على الرغم من السرية التي تحيط بعملية اختيار القيادة داخل "حزب الله"، فإن الدور الذي لعبه صفي الدين في إدارة شؤون الحزب اليومية، إضافة إلى مسيرته المشابهة لمسيرة نصر الله، يجعله أبرز المرشحين لخلافته.