يحظى حساب كوين ذي إسكيمو على منصة تيك توك، ويوتيوب وغيرها بملايين المتابعين حول العالم، ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول ينشر المواطن الأمريكي، واسمه الحقيقي مايك باردويل، بكثافة مقاطع مصورة تتحدث عن معاناة سكان غزة.
ويعرف باردويل عن نفسه كمحب للسفر، وأب لثمانية أطفال، شغوف بمبادئ الإنسانية ويهدف "لإيقاظ" المواطنين الأمريكيين حول "الأكاذيب التي ترسخها وسائل الإعلام الأمريكية بشأن إسرائيل." يتسم أسلوب باردويل بالصراحة وتقديم أمثلة مناسبة للجمهور الأمريكي تحلل سيناريوهات سياسية معقدة.
ومن أشهر مقاطع مصورة انتشرت على نطاق واسع، يعترف كوين بأنه قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول كان رأيه في القضية الفلسطينية بأنها "صراع بين إسرائيليين بيض طيبين يتحدثون الإنجليزية بطلاقة ويشبهوننا، ومن الجهة الأخرى المتوحشين العرب الذين يسعون لإبادة إسرائيل."
ويقول إنه حاول تثقيف نفسه عن القضية بقراءة عشرات الكتب التاريخية حول الشرق الأوسط.
"غزة حررت الولايات المتحدة الأمريكية"
ويدعو "كوين ذي إسكيمو" المواطنين الأمريكيين إلى رفض المشاركة بدفع الضرائب والتي يقول أنها تذهب مباشرة إلى إسرائيل. ويناقش آليات لتغيير الصورة النمطية للفلسطينيين في الإعلام الأمريكي والمتمثلة بالإرهاب والوحشية تجاه "الإسرائيليين الطيبين". ويوضح كوين أن هذه الأفكار ترسخت لعقود طويلة وخلقت رأيا عاما باتجاه واحد.
وفي فيديو آخر يخاطب الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية مرتديا الكوفية الفلسطينية قائلًا "أميركا لن تعود أبدا كما كانت من قبل، أعدكم بذلك، أعدكم بذلك، لقد غيرتم أميركا، أستطيع أن أرى ذلك".
ويضيف مخاطبًا غزة: "لقد غيرت العالم، ودفعت ثمنًا باهظًا ثمن ذلك، العالم مدين لك بذلك، الأميركيون مدينون لك بذلك، لقد حررت الولايات المتحدة ".
ولا يقتصر عمله على نشر فيديوهات، بل يخطط كوين ذي إسكيمو أيضا إلى زيارة قطاع غزة لتقديم المساعدات الإنسانية من خلال "مشروع إنساني" يستقبل متطوعين من كافة المجالات.
ويقول على صفحته الإلكترونية: "إن الإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في فلسطين ليست فريدة من نوعها في العالم. تحدث هذه الأشياء في كل مكان، وهدفنا ليس فقط نشر الوعي بهذه المعركة المحددة، ولكن بدلاً من ذلك بناء مجتمع حول العالم يؤمن بالإنسانية في كل مكان ومجهز للاستجابة لرسالتنا في كل مكان ومواصلة محاربة التجريد من الإنسانية".