عادة ما تصاحب أخبار انفصال مشاهير الوسط الفني أحاديث متناثرة من هنا وهناك عن خلافات تحت السطح أو تدخل أطرف أخرى للوقيعة، أو ظهور حب جديد في الأفق، لكن في حال الممثلين المصريين ياسمين عبدالعزيز وأحمد العوضي كانت البصارة اللبنانية ليلى عبداللطيف هي نجمة الحدث بلا منازع.
في أزمة ياسمين عبدالعزيز وأحمد العوضي توارت كثيراً التفاصيل المتعلقة باشتراكهما سوياً في أعمال فنية عدة، أو حتى المتعلقة بالأزمات الأسرية أو الصحية التي لاحقتهما، لينصب الاهتمام على المنجمة (65 سنة) ليصبح اسمها الأكثر رواجاً.
ليلى عبداللطيف كانت ظهرت قبل أسابيع قليلة مع الإعلامي نيشان لتكشف عن توقعاتها الأهم لعام 2024، وكان من بنيها انفصال الثنائي ياسمين عبدالعزيز وأحمد العوضي، واللافت أن كليهما حينها علق بسخرية وعدم اهتمام على المقطع الخاص بتأكيدها قرب انتهاء علاقتهما التي أعلن عنها رسمياً منتصف عام 2020 تقريباً، مع تأكيد عبارة "كذب المنجمون ولو صدقوا"، لافتين إلا أنهما يعيشان في انسجام عاطفي والحياة بينهما في أفضل حال.
لكن بعدها بأيام فوجئ الجمهور أن الممثلة التي عرفت بأدوارها الكوميدية في السينما لتصبح واحدة من النجمات العرب القلائل في العصر الحديث اللاتي قدمن أفلاماً تصنف على أنها بطولة مطلقة وجدت صدى وحققت إيرادات مثل "الدادة دودي والثلاثة يشتغلونها" تعلن باقتضاب عن طلاقها وأنها تكن لزوجها السابق كل تقدير واحترام.
بعدها أكد العوضي الأمر نفسه بتدوينة متطابقة، فيما المفارقة أن هذا النبأ تزامن مع احتفال ياسمين عبدالعزيز بعيد ميلادها الـ 44 بمفردها، في حين كان عيد ميلادها الـ 40 هو ما فجر الحديث عن ارتباطها بالعوضي الذي كان في بداية مشواره الفني وقتها بعد نحو عامين من طلاقها من رجل الأعمال محمد حلاوة عقب زيجة استمرت 17 عاماً رزقا خلالها بابنين هما ياسمين وسيف، ليكون عيد الميلاد هذه المرة حزيناً، ففي حين أنهما أعلنا بالفعل انفصالهما فنياً فقط لبعض الوقت، لكن الآن اكتملت أركان الانفصال الذي يأتي في ظل ترويج أحمد العوضي لفيلمه "الإسكندراني" إخراج خالد يوسف بين دول عربية عدة بينها الإمارات والسعودية بصحبة فريق العمل وبينهم زينة وبيومي فؤاد.
الرعب من ليلى عبداللطيف
ليلى عبداللطيف التي بات يرتعد الجميع من مجرد ذكر اسمها نظراً لأنها ومعها مواطنها ميشال حايك تصادف وأن صدقت توقعات عدة لهما، بخاصة تلك التي تندرج تحت بند "الأخبار السيئة" من حروب وزلازل وانفصالات وحالات وفاة وأزمات صحية، احتفت بدورها بتصدر اسمها "ترند" غالبية منصات الـ "سوشيال ميديا" وبينها موقع "إكس"، بينما حظيت بأكثر من 100 ألف عملية بحث في مصر فقط، ونشرت عبر خاصية القصص القصيرة على "إنستغرام" صورة توثق اهتمام الجماهير العربية بالبحث عن توقعاتها، إذ بات الجميع يحاول العودة لأحدث تنبؤاتها تحسباً لأية أزمات كبرى مقبلة.
وخرجت ليلى عبداللطيف من تلك الدائرة الروتينية المتعلقة بعالم التوقعات في المحيط العربي والتي كانت تقتصر على خبراء الأبراج وتحليلاتهم لمستقبل كل برج من خلال أجندة سنوية يطرحونها نهاية كل عام، لتصبح توقعاتها نوعية وفي مسار مختلف تماماً، ومن ثم تتهافت عليها المحطات التلفزيونية وتحاول أن تفتش معها عن مصير العالم العربي، إذ يطلق عليها لقب "سيدة التوقعات".
ومن بين أبرز تنبؤاتها للعام الجديد ظهور موجات تسونامي في دول آسيوية عدة إضافة إلى زلازل مدمرة، واستمرار الهجمات على جماعة الحوثي في اليمن، إضافة إلى إعادة فرض الكمامة في بعض المناطق نظراً لشراسة متحورات فيروس كورونا الجديدة.
لكن أليست معظم تلك الأنباء متداولة عبر الوكالات الإخبارية عبر إرهاصات متكررة خلال الأشهر الأخيرة؟
إنه تساؤل يرى كثيرون أنه مشروع ويشيرون من خلاله إلى أن المتنبئين عادة ينتقون ألفاظ عامة وغالبها تكون مستندة إلى حقائق واقعة بالفعل.
الجمهور اعتبر ليلى عبد اللطيف المسؤولة عن انفصال الثنائي (انستغرام)
اللافت أن ليلى عبداللطيف بسبب أزمة طلاق ياسمين عبدالعزيز وأحمد العوضي حلقت عالياً بشهرتها، وأصبح اسمها يتردد بقوة في الأوساط الفنية أيضاً، كما أنها فتحت شهية غيرها لنشر توقعاته في هذا الجانب، وبينهم خبيرة أوراق التاروت سونيا الحبال التي ظهرت في فيدو عقب ساعات من إعلان الانفصال لتؤكد من خلال رؤيتها أن الفنان أحمد العوضي تعرض للظلم، وأنها تتوقع أن يعود الثنائي لبعضهما بعضاً، مما فتح الباب مجدداً أمام مزيد من القيل والقال.
وانضم المتابعون إلى مناقشات استغرقت آلاف التعليقات حول سبب صمت أحمد العوضي، ولماذا لم يعلن هو نبأ الطلاق أولاً، واشتعلت مخيلة الجمهور المتهم بأنباء الثاني معتبرين أن الخيانة ربما تكون سبباً في هذا الطلاق المفاجئ، لا سيما أن ياسمين هي من بادرت بالكشف عن الخبر، كما أن الإعلان عنه جاء بعد ساعات قليلة من تهنئة الممثل (39 سنة) لها بعيد ميلادها برسالة في غاية الرومانسية والرقة، كما أنه يصر على الاحتفاظ بصورهما معاً لم يبادر بحذفها من "إنستغرام".
واستنتج المتابعون أن ياسمين عبدالعزيز ربما تكون اتخذت قرار الطلاق بعد أن وصلتها وشاية ما شوهت صورته أمامها.
وعلى ما يبدو أن تلك الاتهامات كان لها تأثير كبير في أطراف الأزمة، فقد سارعت ياسمين عبدالعزيز مجدداً ونشرت تدوينة مقتضبة نفت خلالها تعرضها للخيانة الزوجية، وقالت صراحة "أشهد أمام الله أن هذا الرجل لم يخني خلال خمس سنين من الزواج، وانفصالنا شيء قدري".
التوتر يطاول مختلف الأطراف
لكن على العكس فتح هذا التعليق الباب أمام فصل آخر من الجدل العاصف، فالممثلة الشهيرة تؤكد من خلاله أنها تزوجت من العوضي قبل خمسة أعوام، في حين أن المعلن أنها تزوجته قبل نحو أربعة أعوام فقط، كذلك تأكيدها على عدم وجود أي يد لهما في هذا القرار جعل التكهنات من قبل متابعيهما تصل بهما إلى العودة لسجلها الطبي، إذ أصيبت قبل نحو ثلاثة أعوام بعارض صحي خطر نتيجة معاناتها من تكيسات على المبيض تسمى أكياس الشكولاتة مما يؤثر في الإنجاب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الجدل جعل فريق آخر يطلب منهما إعلان السبب الحقيقي للطلاق الذي لم يتوقعه أحد سوى ليلى عبداللطيف، وذلك على رغم مرور علاقة الثنائي ببعض المطبات التي أدت إلى انفصال قصير سابق، لكن في الفترة الأخيرة كانت كل المؤشرات تقول عكس ذلك فقد ظهر الثنائي قبل أسابيع من القرار في حال انسجام واضحة، إلا أن الدائرة التي تتوسع أوصلت عشاق الترند لابتكار طرق أخرى لإدخال مزيد من الأطراف في تلك الأزمة.
وتداول متابعون تدوينة منسوبة للفنانة ريهام حجاج تقول فيها إن هذه هو أسعد يوم في حياتها، لتسارع حجاج وتظهر في فيديو عبر حسابها الرسمي بموقع "إنستغرام" وتنفي مسؤوليتها عن تلك التدوينة وتؤكد أنها لا تخصها بالمرة، وأنها مفبركة بصورة كاملة من قبل من يعشقون الفتنة والوقيعة بين الناس، بحسب تعبيرها.
وريهام حجاج كانت تزوجت رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ محمد حلاوة عقب طلاقه لياسمين عبدالعزيز، كما رزقت منه بطفلين توأم، وحينها حدثت مناوشات كثيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب هذا الأمر.
نيشان يدخل على الخط
"فتش عن ليلى عبداللطيف، ليلى عبداللطيف السبب، كله من ليلى عبداللطيف"، لا تزال تلك العبارات مترددة بقوة في خانة التعليقات حول أي موضوع يختص بقصة ياسمين عبدالعزيز.
وطالب المتابعون المتنبئة الشهيرة أن تتوقف عن تصدير الطاقة السلبية في حياة المشاهير، لكن اللافت هو رد فعل المذيع اللبناني نيشان الذي كان قد عبر عن دهشته من توقعها طلاق ياسمين والعوضي حينما حلت ضيفة عليه، إذ قام بنشر صورة مبهجة تجمعه بياسمين عبدالعزيز عبر "إنستغرام"، وعلق عليها بالقول "كل المحبة والتقدير لك، نجمة من العظيمة مصر"، وبعدها لم تتوقف تعليقات المشاهير على هذا الانفصال، إذ حاز على اهتمام كبير تفوق على ذلك الذي حصل عليه نبأ طلاق شيرين عبدالوهاب وحسام حبيب نهاية العام الماضي، ربما لأن نجمة "آه يا ليل" كانت قد كشفت على مدى أعوام عن تفاصيل مشكلاتها مع حبيب، وبالتالي كان إعلان الخبر غير صادم.
ومن ضمن أبرز من علقوا على أزمة ياسمين عبدالعزيز وأحمد العوضي الناقد طارق الشناوي الذي قال في تصريحات تلفزيونية إن المنجمين يعتمدون استراتيجية معروفة، وهي إطلاق توقعات عدة في المطلق ربما يصيب أحدها، وأنه لا يقيم وزناً لمثل هذه الأفكار.
وجدد الشناوي تصريحاته بأن ياسمين عبدالعزيز أعطت أحمد العوضي من خبراتها الفنية ومن اسمها ومكانتها أكثر مما فعلته فاتن حمامة مع عمر الشريف حينما كان زوجها، قاصداً مساعدة ياسمين عبدالعزيز للعوضي في تقديمه كنجم صف أول يقاسمها ملصقات الأعمال التي قدماها سوياً، وحققت نجاحاً جماهيرياً وبينها "اللي مالوش كبير" و"ضرب نار"، فيما كان "لآخر نفس" عام 2019 العمل الذي شهد بداية قصتهما سوياً.
المشاهير يتفاعلون
التفاعل مع الأمر وصل إلى عدد كبير من النجوم الذين وجدوها فرصة للتعبير عن رأيهم في قضية طريقة تعاطي رواد الـ "سوشيال ميديا" مع الأخبار الشخصية لمشاهير عالم الفن، وبينهم مايا دياب التي كتبت "تطلع فنانة محترمة وتعلن طلاقها للناس، الغرض من الموضوع شيء خاص فيها، ويمكن إشهار الخبر لأسباب تعنيها وحدها، فيقوم الوطن العربي وكل وسائله ومقدميه بتناول الموضوع وتحليله وتشريحه، ودخولهم بتفاصيل التفاصيل التي في أكثريتها لا تمت للواقع بصلة، وإذا متت فهذا موضوع جداً خاص، بتعرفوا كم مرة عم تجرحوها وتقهروها"؟ بتعرفوا هي بأي وضع نفسي؟ بتعرفوا تناولكم لها لمواضيع قدي بيأذى؟".
وتابعت المذيعة والممثلة والمطربة اللبنانية الفنان ملك للناس؟ لأ.. الفنان إنسان، اذهبوا وراجعوا معنى كلمة إنسان، عيب والله عيب.. الفنان يقدر بأعماله ولكن في زمننا هذا لا يقدر إلا بمدى تورطه بما هو خارج عن المألوف أو بطلاقه أو بسخافة موقف تعرض له أما الباقي النجاح فهو تحصيل حاصل".
فيما أبدى كثيرون حزنهم من وقوع الطلاق من طريق رسائل تضامنية متمنين فيها أن يتراجع الثنائي بأسرع وقت وبينهم حورية فرغلي وديانا كرزون وآيتن عامر، وكذلك المذيعة رضوى الشربيني.