من "طوفان الأقصى" إلى محكمة العدل الدولية.. أبرز محطات الحرب الدائرة في غزة

منذ 10 أشهر 107

أكثر من مئة يوم من الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة، 100 يوم يقول فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، مرت كأنها مئة عام على سكان قطاع غزة. عرفوا خلالها بحسب لازاريني جسامة الموت، والدمار، والتهجير، والجوع، والخسارة، والحزن.

أكثر من مئة يوم من الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة، 100 يوم يقول فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، مرت كأنها مئة عام على سكان قطاع غزة.

عرفوا خلالها بحسب لازاريني جسامة الموت، والدمار، والتهجير، والجوع، والخسارة، والحزن.

وفيما يلي أبرز المحطات التي مرت بها هذه الحرب الدامية منذ عملية "طوفان الأقصى" إلى وقوف إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي أسفرت وفقا للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن "مقتل وإصابة 100 ألف فلسطيني".

.

7 أكتوبر /تشرين الأول 2023: عملية "طوفان الأقصى"

في آخر أيام عيد العرش اليهودي، والذي صادف يوم السبت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، اقتحم مئات من عناصر كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، في وقت مبكر من الصباح الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وجنوب إسرائيل، ونفذوا هجوما يعتبر الأكبر على إسرائيل منذ عقود.

أسفر الهجوم البري والبحري والجوي المباغت للحركة الإسلامية عن مقتل أكبر عدد من اليهود في يوم واحد منذ الهولوكوست، واعتبر بأنه الأكبر على إسرائيل منذ عقود.

وبحسب إسرائيل، أسفر الهجوم عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف حوالي 240 آخرين واقتيادهم إلى غزة.

وتتهم الدولة العبرية حماس بقتلهم، إلا أن مواقع عبرية نقلت عن ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية قوله، إن التحقيقات الأولية كشفت أن مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان إقامة مهرجان الموسيقى "نوفا" بمستوطنة "ريعيم" في "غلاف غزة" قادمة من قاعدة "رمات دافيد" قرب حيفا، وأطلقت النار على المسلحين، وعلى ما يبدو أصابت أيضا العديد من المحتفلين الذين كانوا بالمكان.

وتسلل المقاتلون إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة، وأعلن عن العملية محمد الضيف، قائد الأركان في كتائب عز الدين القسام.

8 أكتوبر /تشرين الأول 2023: دخول حزب الله على خط الحرب الدائرة

قام حزب الله اللبناني بالانخراط في الصراع القائم بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة والمنطقة المحيطة بها، إثر استهداف منطقة مزارع شبعا التي يعتبرها لبنان أرضًا محتلة.

وأعلنت "اليونيفل" قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، في هذا اليوم، أنها تتواصل مع السلطات في الجانبين بهدف السيطرة على الأوضاع وتجنب التصعيد الخطير.

13 أكتوبر/تشرين الأول 2023: عمليات الإجلاء الكبيرة

طالبت إسرائيل سكان شمال قطاع غزة، والذي يعيش فيه أكثر من مليون شخص من أصل 2.3 مليون نسمة على إخلاء منازلهم والانتقال نحو الجنوب. ودفع القصف الإسرائيلي العنيف مئات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار من منازلهم،

وهكذا كتبت بداية رحلة نزوح معظم سكان القطاع المحاصر،

واضطرت آلاف العائلات على الفرار مرارًا وتكرارًا مع تقدم القوات الإسرائيلية.

17 أكتوبر/تشرين الأول 2023: قصف المستشفى المعمداني

سقط المئات من القتلى والجرحى في قصف إسرائيلي استهدف المستشفى الأهلي العربي المعمداني. وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة أسفرت هذه الضربة عن مقتل ما لا يقل عن 471 شخصا.

وأثار قصف المستشفى غضبا عارما، وقال الفلسطينيون إنه نجم عن غارة جوية إسرائيلية، في حين قالت إسرائيل إن السبب في ذلك يعود إلى صاروخ فلسطيني أطلق بطريق الخطأ، وأيدتها يومها واشنطن في هذه المزاعم.

وألقى الانفجار بظلاله على زيارة قام بها الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة في اليوم التالي، وألغيت قمته المقررة مع الزعماء العرب.

ومن إسرائيل، أكد بايدن حق الدولة العبرية الكامل في الدفاع عن نفسها.

19 أكتوبر/تشرين الأول 2023: اعتراض صواريخ للحوثيين

سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية تعترض صواريخ ومسيرات تم إطلاقها من اليمن فوق البحر الأحمر باتجاه إسرائيل.

وذكر مسؤولون أمريكيون، أنه لم تقع إصابات، وتم إسقاط عدد من المقذوفات، بما في ذلك طائرات بدون طيار، بالقرب من المدمرة يو إس إس كارني.

21 أكتوبر/تشرين الأول 2023: السماح بعبور المساعدات من معبر رفح الحدودي.

دخلت أولى شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة آتية من معبر رفح الحدودي من مصر، في اليوم الخامس عشر من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على القطاع.

ونقل التلفزيون الرسمي المصري، مشاهد عبور شاحنات تحمل لافتات الهلال الأحمر المصري من المعبر وهو المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى الخارج الذي لا تشرف عليه إسرائيل.

27 أكتوبر/تشرين الأول: هجوم بري واسع النطاق في غزة.

بعد أسبوع من تصاعد التوغلات المحدودة، شنت إسرائيل هجوماً برياً واسع النطاق في غزة، بدءاً بهجوم على الشمال، متعهدة بإطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء على حماس.

31 أكتوبر/ تشرين الأول: مقتل 15 جندياً إسرائيلياً في غزة.

مقتل 15 جندياً إسرائيلياً في القتال في غزة، وهي أكبر خسارة يتكبدها الجيش في يوم واحد خلال الحرب.

1 نوفمبر/تشرين الثاني: إجلاء 7000 مواطن أجنبي من 60 جنسية عبر معبر رفح

بدء عمليات الإجلاء لنحو 7000 من حاملي جوازات السفر الأجنبية ومزدوجي الجنسية وعائلاتهم والأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج طبي عاجل من غزة عبر معبر رفح. ولا تزال الغالبية العظمى من سكان غزة ليس لديها طريق للخروج من القطاع.

10 نوفمبر/تشرين الثاني: إسرائيل تقصف سوريا ردا على هجوم استهدف إيلات

شنّت إسرائيل قصفا في سوريا ردا على تحطم مُسيّرة ( في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني) على مدرسة في إيلات (جنوب)، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

وقال الجيش في بيان على منصّة إكس "ردا على مُسيّرة مصدرها سوريا أصابت مدرسة في إيلات، ضربت قوات الدفاع الإسرائيلية المُنظّمة التي نفّذت الهجوم"، من دون أن يذكر اسم المنظّمة.

وأضاف الجيش أنّ إسرائيل "تُحمّل النظام السوري مسؤوليّة أيّ عمل إرهابي ينطلق من أراضيه".

15 نوفمبر/تشرين الثاني: اقتحام مستشفى الشفاء

بعد حصار دام عدة أيام، اقتحمت القوات الإسرائيلية أكبر مستشفى في قطاع غزة، مستشفى الشفاء.

وقال الطاقم الطبي إن المرضى، بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة، توفوا بسبب نقص الطاقة والإمدادات.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ عملية ضد نشطاء حركة حماس في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، وزعم أن الحركة تستخدم المستشفى لإدارة عملياتها العسكرية وتخزين الأسلحة.

واعتبرت السلطة الفلسطينية عملية الاقتحام بأنها "جريمة ضد الإنسانية"، حملت حماس إسرائيل والرئيس الأميركي جو بايدن مسؤولية الاقتحام.

وبعد أسابيع، توقفت جميع المستشفيات التي تخدم النصف الشمالي من القطاع عن العمل.

19 نوفمبر/ تشرين الثاني: الحوثيون يحتجزون سفينة "غالاكسي ليدر"

أعلنت وسائل إعلام يمنية، احتجاز الحوثيين سفينة نقل إسرائيلية كانت تبحر في البحر الأحمر، تحمل اسم "غالاكسي ليدر" وعلى متنها طاقم يضم 22 بحارًا.

وقالت الحركة إن هذه الخطوة التي تلتها هجمات مشابهة تأتي تضامنا مع الشعب الفلسطيني، ولن تتوقف قبل وقف الحرب في غزة.

ونقلت قناة «الميادين» عن مصادرها أن القوات البحرية اليمنية تحتجز 52 شخصًا كانوا على متن السفينة الإسرائيلية في البحر الأحمر. وأضافت أن طاقم السفينة ومن كانوا عليها هم حاليًا قيد التحقيق معهم والتثبت من جنسياتهم من قبل الأجهزة اليمنية المعنية، وفق «روسيا اليوم ».

21 نوفمبر/تشرين الثاني: التوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس

إسرائيل وحماس تعلنان التوصل إلى "هدنة إنسانية" مدتها أربعة أيام تفرج خلالها الحركة الفلسطينية عن 50 امرأة وطفلاً من بين المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى لدى إسرائيل.

ومن ثم تم التوافق على تمديد وقف إطلاق النار لمدة أسبوع، مما أدى إلى تحرير 105 من المحتجزين لدى حماس وحوالي 240 أسيرا فلسطينياً، قبل أن ينهار الاتفاق، وتستأنف إسرائيل حربها في الأول من ديسمبر/كانون الأول.

حوالي 4 ديسمبر/كانون الأول: إسرائيل تشن أول هجوم بري على خان يونس

بعد أيام من انتهاء الهدنة، شنت القوات الإسرائيلية أول هجوم بري لها في جنوب غزة، على مشارف المدينة الجنوبية الرئيسية، خان يونس.

وقالت المنظمات الدولية إن تمدد الحملة العسكرية من الشمال إلى الجنوب، ومناطق تؤوي بالفعل مئات الآلاف من النازحين، ستؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل كبير.

13 ديسمبر/كانون الأول: بايدن يحذر نتنياهو من "القصف العشوائي"

حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أنّ الدولة العبرية بصدد خسارة الدعم العالمي لحربها ضدّ حركة حماس؛ بسبب قصفها العشوائي لقطاع غزّة.

وبدأ يتزايد في هذه الفترة، الضغط على الدولة العبرية من قبل حلفائها من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر.

15 ديسمبر/كانون الأول: الجيش الإسرائيلي يقتل 3 محتجزين عن طريق الخطأ

أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت ثلاثة محتجزين "عن طريق الخطأ" في غزة، بعدما اعتقدت أنهم يشكلون "تهديدا".

وقال الجيش في بيان "خلال القتال في الشجاعية، حدد الجيش عن طريق الخطأ ثلاثة محتجزين إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديدا. نتيجة لذلك، أطلقت القوات النار عليهم وقتلوا"، معربا عن "الندم العميق على الحادث المأساوي".

وأعلن الجيش في ما بعد هوية المحتجزين القتلى، وهم يوتام حاييم وألون شامريز وسامر الطلالقة.

22 ديسمبر/كانون الأول: الفصائل العراقية تعلن أنها شنت هجوما بعيد المدى على إسرائيل

المقاومة الإسلامية في العراق، تعلن أنها شنت هجوما بعيد المدى على إسرائيل. ولم تعلن إسرائيل عن أي تأثير. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي في وقت لاحق إن العراق من بين الجبهات الإقليمية التي توسعت إليها الحرب في غزة.

قالت المقاومة الإسلامية إنها استهدفت منصة حقل كاريش الإسرائيلي للغاز،

وأكدت أن الهجوم أصاب الهدف بطريقة مباشرة، كما قالت إنها قصفت هدفا في إيلات أقصى جنوب إسرائيل على البحر الأحمر بالأسلحة المناسبة.

حوالي 26 ديسمبر/كانون الأول: إسرائيل تشن هجوما بريا كبيرا على مناطق متفرقة في وسط قطاع غزة

شنت القوات الإسرائيلية هجومًا بريًا كبيرًا على مناطق متفرقة في وسط قطاع غزة، سبقته حملة من الغارات الجوية أدت مجددا إلى فرار مئات الآلاف من الأشخاص، معظمهم كانوا قد نزحوا من الشمال إلى الجنوب، لتتكرر مأساتهم من جديد.

اعتبارًا من 1 يناير/كانون الثاني 2024: إسرائيل تعلن عزمها خفض قواتها في قطاع غزة

أعلنت إسرائيل على لسان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، أنها تعتزم بإجراء تخفيض إضافي في قوات الجيش الإسرائيلي المشاركة في قطاع غزة، حيث سيطلق سراح لواءين احتياطيين ولواءين نظاميين.

11 يناير / كانون الثاني: أمريكا وبريطانيا تنفذان ضربات على الحوثيين

شنت الطائرات الحربية والسفن والغواصات الأمريكية والبريطانية عشرات الغارات الجوية في جميع أنحاء اليمن رداً على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

ونفذت الولايات المتحدة ضربة أخرى في اليمن في اليوم التالي. ويقول الحوثيون إن خمسة من مقاتليهم قتلوا في الضربات الأولية، وإنهم سينتقمون ويواصلون هجماتهم على السفن.

وفي 11 يناير/كانون الثاني: إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

انطلقت جلسات محكمة العدل الدولية عقب دعوى تقدمت بها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، متهمة إياها باعتماد "الإبادة الجماعية" في الحرب على غزة.

وطلبت جنوب إفريقيا من محكمة العدل الدولية النظر في تصرفات إسرائيل في ضوء اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948، والتي تم وضعها في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

وتعرّف الاتفاقية الإبادة الجماعية بأنها أعمال القتل "المرتكبة بقصد إبادة جماعة قومية أو إثنية أو دينية". ومن المرجح أن تستمر القضية لسنوات.

وانتهت الجلسات في اليوم التالي. ومن المرجح أن تستمر القضية التي انطلقت أولى جلساتها الخميس وانتهت الجمعة، لسنوات.