من خلال الزراعة والطاقة الشمسية .. رائد أعمال تونسي يغير مفهوم المدارس التقليدية

منذ 2 سنوات 220

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 04/11/2022 - 13:51

مدرسة مكثر التونسية

مدرسة مكثر التونسية   -   حقوق النشر  AFP

تعاني معظم المدارس التونسية من ضائقة مالية ومستويات متدنية، لكن مشروعاً مبتكراً قاد أحدها لتصبح مدرسة مكتفية ذاتياً، من خلال من خلال توليد الطاقة  الشمسية والزراعة.

صاحب هذه المبادرة هو رجل الأعمال التونسي لطفي حمادي، 46 عاماً، مؤسس جمعية "والله.. نستطيع Wallah we can" غير الربحية، نشأ في فرنسا لكنه انتقل إلى تونس بعد ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.

 تسعى جمعية "والله.. نستطيع" لأن يصبح نجاح مدرسة مكثر الداخلية الريفية بمثابة نموذج لتحسين قطاع المدارس العامة في تونس.

وقال حمادي، الذي كان والداه لا يجيدان القراءة أو الكتابة: "أردت أن أستفيد من الاتجاهات الرابحة في عالم الأعمال وأن أحول المدارس إلى مؤسسات اجتماعية".

وعن ما تقدمه المؤسسة للطلاب البالغ عددهم 565 طالباً، أضاف: "نحن لا نحاول سد الفجوة التي خلفها نظام التعليم ولكن نحاول تعويض الطلاب قليلاً، وتعليمهم وزرع الفضول فيهم للانفتاح على العالم".

بدأ حمادي رحلته قبل 10 سنوات، من خلال جمع التبرعات لشراء 50 سخان مياه بالطاقة الشمسية و 140 لوحاً ضوئياً ينتج أربعة أضعاف الطاقة المستهلكة في الموقع.

من خلال بيع ثلث فائض الطاقة إلى شركة الكهرباء الوطنية، يمكن للمدرسة سداد ديون المرافق وتمويل تطوير الموقع والأنشطة الصيفية. تُوَزع الطاقة الإضافية المتبقية مجاناً على ثلاث مدارس أخرى قريبة.

في العام الماضي، أطلقت مجموعة حمادي مشروع "كيدشن"، وهو تعاونية للمزارعين تزرع الخضار على مساحة ثمانية هكتارات (20 فداناً) من الأراضي المجاورة.

يُستهلك جزء من الإنتاج الزراعي في المدرسة والباقي يُباع، بيع 90 بالمائة منه المحصول منذ موسم الصيف. أرباح المبيعات تساهم بدفع تكاليف الأنشطة المدرسية.

يعمل في كيدشن ستة أولياء أمور، كانوا عاطلين عن العمل سابقاً، ومهندس زراعي، يحصلون على دخل ثابت ونصيب من الأسهم والأرباح.

قال كبير البستانيين شعيب شايب، 44 عاماً، وهو أب لثلاثة أطفال: "هذا يدفعنا إلى العمل بجدية أكبر وإنتاج المزيد".

وقال حمادي إن هناك حاجة ماسة إلى تعليم أفضل في البلاد التي تعاني من سنوات من عدم الاستقرار السياسي والمصاعب الاقتصادية منذ الثورة.