من بينهم المرجع الشيعي علي السيستاني.. من هم الزعماء الذين وضعوا على قائمة الاستهدافات الإسرائيلية؟

منذ 2 أسابيع 19

أصدرت الحكومة العراقية بيانًا أدانت فيه المساس "بالمرجعيات العراقية"، محذرة من خطورة التعرض لمقدسات الشعوب، وذلك على خلفية ظهور المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني ضمن اللائحة الإسرائيلية للاغتيالات المقبلة في المنطقة.

وقالت الحكومة العراقية في بيانها إن هذه الخطوة "تشجع على توسيع دائرة العدوان وتعرض الأمن والسلم الدوليين لتهديد حقيقي". وكان مستشار رئيس الوزراء العراقي، فادي الشمري، قد نشر تغريدة على "إكس" قال فيها إن المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني "خط أحمر"، وأن إسرائيل "لن تتجرأ على ارتكاب خطأ استراتيجي قاتل، لأنه حينها لن يبقى حجر على حجر".

وفي وقت سابق، عرضت القناة 14 الإسرائيلية خلال تغطية تلفزيونية قائمة تضم عددًا من زعماء "محور المقاومة" في كل من لبنان، إيران، اليمن، والعراق، وعليهم علامات استهداف، بما في ذلك صورة السيستاني، التي وجدها البعض غير مبررة. وقد تضمنت القائمة أيضًا زعيم حركة أنصار الله، عبد الملك بدر الدين الحوثي، والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ونائب أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، ورئيس حركة حماس، يحيى السنوار، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني. فماذا نعرف عنهم؟

علي السيستاني

يُعتبر من أهم المراجع الدينية للشيعة الاثني عشرية في العراق. وُلد عام 1930 في إيران، وأكمل تعليمه الحوزوي في قم. حصل على رتبة الاجتهاد عام 1961، ثم عاد إلى العراق حيث يقيم حاليًا في مدينة النجف. له مكانة دينية رفيعة في العراق، لبنان، وإيران.

علي الخامنئي

هو المرشد الأعلى في إيران، وسياسي ومرجع ديني للشيعة الإثني عشرية. شارك في الثورة مع روح الله الخميني ضد الشاه محمد رضا بهلوي، وساهم في نجاحها. ولد في مشهد عام 1939، والده تركي أذري ووالدته إيرانية. أتم دراسته الدينية على يد كبار علماء الشيعة في النجف. تأثر في شبابه بالمفكر الإيراني علي شريعتي. أثناء الثورة، كان مفاوضًا رئيسيًا في أزمة رهائن السفارة الأمريكية بطهران. بعد الثورة، عينه الخميني في لجنة الثورة التي أُعلنت لتشكيل نظام جديد للجمهورية "الإسلامية الإيرانية". وبعد وفاة الخميني بتاريخ 3 يونيو/حزيران 1989، تم انتخابه مرشدًا أعلى للجمهورية.

عبد الملك بدر الدين الحوثي

هو الزعيم الحالي لحركة "أنصار الله" في اليمن، والابن الأصغر للمرجع الشيعي الزيدي بدر الدين الحوثي. تلقى تعليمه الديني على يد والده، وعمل حارسًا شخصيًا لأخيه حسين الذي كان عضوًا في البرلمان اليمني. تولى قيادة الحوثيين بعد مقتل أخيه استجابة لرغبة والده رغم صغر سنه، واشتهر أكثر بعد نجاح الثورة اليمنية. أدرجته الولايات المتحدة في قائمتها السوداء بتهمة "تهديد أمن واستقرار اليمن".

نعيم قاسم

هو نائب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ويُعتبر الخليفة المحتمل لقيادة الحزب بعد اغتيال نصر الله. وُلد في بيروت، وأتم تعليمه الديني على يد كبار علماء المسلمين. يحمل إجازة في الكيمياء، وعمل مدرسًا في المدارس الحكومية. انضم إلى حركة "أفواج المقاومة أمل" عند تأسيسها مع موسى الصدر في أوائل السبعينات، وشغل منصب نائب المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل. شارك بتأسيس حزب الله في الثمانينات، ولا يزال يشغل منصب نائب الأمين العام منذ تولي عباس الموسوي قيادة الحزب، ويظهر بشكل بارز في العمل السياسي والإعلامي.

يحيى السنوار

هو رئيس حركة حماس، وُلد عام 1962 في مخيم خان يونس بقطاع غزة. يحمل بكالوريوس في الدراسات العربية، وهو أسير محرر اعتقلته إسرائيل عدة مرات وحكمت عليه بأربع مؤبدات. أُفرج عنه في صفقة تبادل أسرى عام 2011، ليعود بعدها إلى نشاطه في قيادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. انتُخب رئيسًا لحركة حماس في قطاع غزة ثلاث مرات، وبعد اغتيال إسماعيل هنية، تم اختياره رئيسًا للمكتب السياسي للحركة. تعتبره إسرائيل "مهندس عملية طوفان الأقصى" والعقل المدبر لما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

إسماعيل قاآني

هو القائد الحالي لفيلق القدس، وحدة المخابرات العسكرية الخارجية في الحرس الثوري الإيراني. عيّنه المرشد الأعلى علي خامنئي خلفًا لقاسم سليماني بعد اغتياله في بغداد عام 2020. شغل قاآني منصب نائب رئيس وحدة فيلق القدس منذ السبعينات. وُلد عام 1960 في مشهد، وقاتل في حرب الخليج في الثمانينات. يُعرف بقلة ظهوره الإعلامي، ويتحدث اللغة العربية بطلاقة، على عكس سلفه سليماني

وكانت إسرائيل قد نفذت قبل مدة سلسلة من الضربات الأمنية في المنطقة، كان أبرزها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مع ثلة من قادة الحزب، الأمر الذي أزكى تصعيدًا غير مسبوق في المنطقة.