من بينها مصر والسعودية.. دول عدة طرقت باب البريكس، لكن شروط الانضمام مبهمة

منذ 1 سنة 119

نشرت في 22/08/2023 - 20:00

من التوقع أن تبحث دول البريكس في قمتها المنعقدة في جنوب أفريقيا موضوع توسيع المجموعة، فهناك دول كثيرة تريد الانضمام. غير أنه ليس هناك بعد شروط واضحة للانضمام، وكذلك الدول الأعضاء لديها مصالح متباينة في هذا الشأن.

تجتمع الدول المنضوية في مجموعة "بريكس" الثلاثاء في جوهانسبرغ. ومن بين المسائل التي تناقشها القمة الخامسة عشرة للاقتصادات الناشئة الخمس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا)، التوسعُ المحتمل للتكتل الساعي لزيادة نفوذه في العالم.

تمثّل بلدان "بريكس" 23 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وأكثر من ثلث سكان العالم، لكن المجموعة غير متجانسة: فالدول الخمس، الموزّعة في أربع قارات، لديها أداء اقتصادي متباين من حيث النمو.

وطلب أكثر من 20 بلدًا الانضمام إلى الكتلة، من بينها الجزائر والسعودية والأرجنتين وبنغلادش وكوبا ومصر وإثيوبيا وإيران وفيتنام. وأعربت أخرى مثل المكسيك وباكستان وتركيا عن اهتمامها بالعضوية. ونظرًا إلى تنوع الدول الطامحة إلى الانضمام للمجموعة "من الصعب رؤية ما هي معايير توسع محتمل"، وفق ما أوضح جون ستريملو، المتخصص في العلاقات الدولية في جامعة ويتواترسراند في جوهانسبرغ.  ويُتوقّع أن تقدم بريتوريا التي تعمل على وضع شروط العضوية، مقترحًا للدول الأعضاء خلال القمة.

توازن متعدد الأقطاب

يقول مراقبون إن دخول دول جديدة إلى المجموعة قد يغير التوازنات الجيوسياسية للكتلة. وتشترك بلدان "بريكس" في المطالبة بتوازن اقتصادي وسياسي عالمي متعدد الأقطاب. ومن بين الدول التي تتنافس على العضوية، بلدان غير منحازة تقليديا، مثل إندونيسيا وإثيوبيا. لكن هناك أيضا بلدان معادية علنًا للولايات المتحدة وحلفائها، مثل إيران وفنزويلا.

وقال كوبوس فان ستادن، الباحث الجنوب إفريقي المتخصص في العلاقات الصينية الإفريقية "إذا انضمت إيران إلى بريكس، سيغير ذلك النطاق السياسي للمجموعة بشكل كبير" تمامًا كما ستكون الحال إذا انضمت السعودية إليها.

مصرف التنمية

وكان مصرف التنمية الجديد الذي أنشأته مجموعة "بريكس" عام 2015 بهدف تقديم خيار آخر غير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، قد قَبِل أعضاء جدد: بنغلادش والإمارات ومصر. ويفترض أن تصبح أوروغواي قريبًا جزءًا منه. ووفقًا لبريتوريا، فإن ذلك يعد نوعا من أنواع توسيع المجموعة.

لكن "إذا أرادت بريكس أن تبقى مجموعة ’الاقتصادات الناشئة الكبرى، سيكون من المنطقي ضم دول من الجنوب في مجموعة العشرين إلى الكتلة"، وفق ستريملو. وتنتمي دولتان من الدول التي أعلنت ترشيحها لعضوية بريكس إلى مجموعة العشرين، هما السعودية وإندونيسيا.

طموحات صينية

قبل مناقشة شروط الانضمام، يتعين على الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" أن تتفق على فكرة التوسع في حد ذاتها، إذ إن الصين والهند، أقوى اقتصادين في الكتلة، منقسمتان بشأن هذه المسألة.

تريد بكين توسيع نفوذها العالمي وتعتبر مجموعة بريكس "وسيلة فريدة" لفعل ذلك، وفق براين هارت من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن. لكن نيودلهي لديها تحفظات، إذ تتخوّف من نوايا منافستها الإقليمية. أما بريتوريا فتؤيد بوضوح فكرة توسيع المجموعة، مثل موسكو. في حين تبدو البرازيل أكثر ترددا.

يذكر أن الكتلة أنشئت بأربعة أعضاء في العام 2009، ثم انضمت إليها جنوب إفريقيا عام 2010.