تم تحديد المواعيد واختيار الأماكن والانطلاق في حملة كامالا هاريس للرئاسة، ولا ينقص الحملة سوى تعيين نائب لها في الانتخابات القادمة.
من المتوقع أن تعلن المرشّحة الديمقراطيّة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، كامالا هاريس، عن مرشّحها لمنصب نائب الرئيس بعد ظهر الغد.
فبعد قضائها عطلة نهاية الأسبوع في إجراء مقابلات مع المرشّحين النهائيّين، بما في ذلك الحاكمان جوش شابيرو وتيم والز إضافة إلى السيناتور مارك كيلي، سيكون على هاريس أن تحدّد شريكها.
وذلك قبل أن ينطلقا معا يوم غد في جولة عبر الولايات الرئيسية السبع الحاسمة في التنافس على الرئاسيات، حيث سيعرضان برنامج الحزب الديمقراطي ويسلّطان الضوء على الرّهانات الانتخابيّة.
وبذلك تنهي أسبوعين من التكهنات المكثفة التي خيّمت على الولايات المتحدة الأمريكية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في نوفمبر القادم.
بدا كل شيء في حملتها الانتخابية سريعًا وبدافع الضرورة. فهي مرشّحة منذ حوالي أسبوعين فقط، بعد أن انسحب الرئيس جو بايدن من السباق جراء أدائه السيئ في مناظرة مع منافسه دونالد ترامب وتصاعد الدّعوات داخل الحزب الديمقراطي لتنحيه جانباً.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي يوم الجمعة إن هاريس قد حصلت بالفعل على ما يكفي من الأصوات لتصبح مرشحة الحزب وستقبل الترشيح مساء الاثنين عند انتهاء التصويت.
ويقول حوالي 8 من بين كل 10 ديمقراطيين إنهم سيكونون راضين إلى حد ما أو راضين جدًا إذا أصبحت هاريس المرشحة الديمقراطية للرئاسة، وفقًا لاستطلاع أجرته وكالة أسوشيتد برس ومركز أبحاث الشؤون العامة (Associated Press-NORC)، والذي أجري بعد انسحاب بايدن من السباق.
وأيّاً كان زميلها المرشح ستنطلق معه هاريس يوم الثلاثاء في جولة عبر سبع ولايات تبدأ من فيلادلفيا وتمر بويسكونسن وميشيغان وكارولينا الشمالية وجورجيا وأريزونا ونيفادا.
ويقول مسؤولو حملتها الانتخابية إنّ كل محطّة من محطّاتها ستكون مليئة بمسؤولي الانتخابات المحليّين والزعماء الدينيّين وأعضاء النقابات وغيرهم في محاولة لإظهار تنوّع تحالفها. كما سيظهر بعض الجمهوريّين معها، وفقًا للحملة.
وأطلق أعضاء الحملة هذا الأسبوع برنامج "جمهوريون من أجل هاريس"، سيكون بمثابة "حملة داخل الحملة"، وذلك عن طريق استخدام جمهورييّن معروفين بشبكاتهم النّشطة، مع التركيز بشكل خاص على الناخبين الأساسييّن الذين دعموا السفيرة السابقة للأمم المتحدة نيكي هيلي.
ويدرك مسؤولو الحملة أنّ الزخم يمكن أن يكون عابرًا ويعملون على الاستفادة من الطاقة الإيجابيّة المتوفرة حاليا من خلال الاستمرار في التأكيد على أنّ السباق مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب متقارب. وسمحت الانطلاقة القوية لحملة هاريس باسترجاع عدد من الولايات بعد أن كانت تبدو بعيدة المنال عندما كان بايدن على رأس القائمة.
وقال جي دي فانس، المرشح لمنصب نائب ترامب، لشبكة فوكس نيوز يوم الأحد إنّ اختيار هاريس لا يهمه. وأضاف: "أيّاً كان من تختار، ستكون المشكلة في سجل كامالا هاريس وسياسات كامالا هاريس... لن يكون الأمر في صالح البلاد".