من المجال الرقمي إلى الطاقة الخضراء وملف الهجرة..برنامج التعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي في 5 نقاط

منذ 1 سنة 102

تنص مقترحات الاتحاد الأوروبي، التي ستكون محور مزيد من المفاوضات، على "مساعدة مالية للاقتصاد الكلي تصل إلى حوالي مليار يورو فور إبرام الاتفاقات اللازمة".

كشفت رئيسة المفوّضية الأوروبية، فون دير لاين التي تزور تونس مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، برنامج تعاون  يتضمّن خمس نقاط أساسية، تشمل تطوير الاقتصاد التونسي، ودعم التبادل التجاري والاستثمار، إضافة إلى دعم القطاع الرقمي ومشاريع الطاقة النظيفة والمتجدّدة.

وأعلنت أورسولا فون ديرلاين عن دعم مادي لتونس يصل إلى 900 مليون يورو لدعم الإقتصاد وتطويره، بعد التوصّل لاتفاق في أقرب وقت ممكن (في إشارة إلى اتفاق القرض مع صندوق النقد الدولي)، إضافة إلى 150 مليون يورو لدعم الميزانية بشكل فوري.

وتتعلّق النقطة الثانية من البرنامج بتطوير التبادل التجاري ودعم الاستثمار من خلال تحديث الاتفاق بين تونس والإتحاد الأوروبي في هذا المجال، بغاية خلق فرص عمل ودعم الاستثمار خاصة في القطاع الرقمي.

دعم القطاع الرقمي

وأشارت أورسولا فون ديرلاين إلى مشروع الكابل البحري"ميدوسا"، الذي يهدف بحلول عام 2025 إلى الربط بين 11 دولة على ضفتي المتوسط، بهدف خلق فرص عمل. وذلك بتمويل يبلغ 150 مليون يورو من قبل صندوق الاستثمار الأوروبي.

وتعد شبكة "ميدوسا" من أحدث أجيال الكابلات البحرية التي تتبع خاصية الوصول المفتوح "Open Access". ويستهدف المشروع الجديد مواجهة التحديات التى تواجه ربط الكابلات البحرية، من خلال إنشاء مسارات جديدة لتنويع حركة البيانات وتقليل ازدحامها، واكتساب سعات أكبر من خلال زيادة عدد أزواج الألياف لكل كابل مع تعزيز خاصية الوصول المفتوح إلى جميع محطات الإنزال الأوروبية.

ويبلغ طول الشبكة 8760 كيلومتراً، تحمل 24 زوجاً من الألياف بسعة 20 تيرا بايت في الثانية لكل زوج.

شراكات في مجال الطاقة المستدامة

ويمثّل قطاع الطاقة ثالث نقاط برنامج التعاون الذي تقترحه أوروبا على تونس وتحديداً الطاقة المتجدّدة، وجاء في بيان للرئاسة التونسية إن هذه الشراكة "ستساهم في تحقيق الانتقال الطاقي الأخضر في تونس وخفض التكاليف ووضع إطار ملائم للتبادل في مجال الطاقات المتجددة والاندماج في السوق الأوروبية المشتركة".

وأشارت أورسولا فون ديرلاين في هذا الخصوص إلى أنّ ملتقى حول الإستثمار في قطاع الطاقات المتجددة لاسيما الهيدروجين الأخضر سيتم تنظيمه في الخريف المقبل.

ويقول الخبير الدولي في الطاقة عماد درويش إن "تونس التي أطلقت في سنة 2022 مشروع الهيدروجين الأخضر في خدمة التنمية المستدامة والاقتصاد الخالي من الكربون يمكن أن تكون أوّل مصدّر لهذه الطاقة نحو أوروبا" .

ومن مزايا الهيدروجين الأخضر خلوّه من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ممّا يجعله طاقة نظيفة كلياً تحافظ على المناخ، بالإضافة إلى تقليص العجز الطاقي ورفع مداخيل التصدير، وخلق فرص عمل جديدة، خاصة وأن مناطق الإنتاج تكون في الغالب مناطقة داخلية أو نائية.

الهجرة

أما فيما يرتبط بملف الهجرة الشائك، فأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى أهمية التعاون في مجال مكافحة عصابات تهريب البشر وإدارة الحدود والبحث والإنقاذ، عبر تمويل بقيمة 100 مليون يورو هذا العام.

وقالت فون دير لاين "هدفنا هو أن يكون لدينا مقاربة شاملة لسياسة الهجرة تحترم حقوق الإنسان".

تطوير الكفاءات

كما يشمل البرنامج في نقطته الخامسة توسيع الفرص أمام الشباب التونسي للدراسة والعمل والتدريب في بلدان الإتحاد الأوروبي عبر تخصيص نافذة لتونس ضمن برنامج "إيراسموس+"، ورصد مبلغ 10 مليون أورو لهذا الغرض.