من الرسائل المتبادلة إلى المحادثات غير المباشرة: إيران وأمريكا تتفاوضان في عُمان

منذ 1 أسبوع 35

بقلم: Nour Chahineيورونيوز

قبل أسابيع، بعث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، مقترحًا استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. تضمنت الرسالة إشارات إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق جديد خلال فترة زمنية محددة، ملوحًا بعواقب محتملة في حال عدم التوصل إلى تفاهم.

وجاء الرد الإيراني سريعًا، إذ أكدت طهران رفضها إجراء محادثات مباشرة تحت الضغط، لكنها لم تغلق الباب أمام المفاوضات غير المباشرة عبر وسطاء. وأبدت سلطنة عُمان استعدادها للعب دور الوسيط، في ظل تاريخها الطويل في تسهيل المحادثات بين طهران وواشنطن.

المحادثات غير المباشرة في عُمان

وفقًا لما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أنه سيجري محادثات غير مباشرة مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في مسقط، مع تولي السلطات العُمانية دور الوساطة بين الجانبين.

في المقابل، أعلن ترامب، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أن المحادثات المباشرة بين واشنطن وطهران قد بدأت بالفعل، وهو ما نفته إيران، مشددة على أن التواصل الحالي يتم عبر قنوات غير مباشرة.

السياق الأوسع: التوترات والاتفاق النووي

لم تجرِ طهران وواشنطن محادثات رسمية مباشرة منذ توقيع الاتفاق النووي عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018، مما أدى إلى إعادة فرض العقوبات على إيران وتصاعد التوترات بين الطرفين. وبعد انسحاب واشنطن، أعادت إيران تنشيط برنامجها النووي، وهو ما زاد من تعقيد المشهد السياسي والدبلوماسي في المنطقة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه القوى الإقليمية والدولية إلى التوصل إلى صيغة جديدة للاتفاق النووي، وسط مخاوف من تصعيد محتمل إذا لم تؤدِ المفاوضات الحالية إلى نتائج ملموسة.