ممثل الأزهر أمام مجلس الشيوخ: "العنف الأسرى" ظاهرة غريبة على المجتمع المصرى

منذ 1 سنة 212

أكد الدكتور حسن خليل، رئيس الادارة المركزية للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أن ظاهرة "العنف الأسري" غريبة عن المجتمع المصري، ويقوم الأزهر في هذا الإطار بجهد كبير من خلال وقوف الوعاظ جنبا إلي جانب الائمة والدعاة لتأتي الجهود مكتملة في المؤسسات الدينية في مصر لدحض الظاهرة.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ المنعقدة اليوم الاثنين، التي تشهد مناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي ومكاتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية، والثقافة والسياحة والآثار والإعلام، والشئون الدينية والأوقاف عن الدراسة المُقدمة من النائب محمد هيبة، بشأن ظاهرة العنف الأسري- الأسباب والآثار وسبل المواجهة.

وقال خليل، إن الأزهر يقوم بعدة اتجاهات لمجابهة هذه الظاهرة في مقدمتها الجانب الدعوي من خلال الندوات التوعوية والتثقيفية للوعاظ في قصور الثقافة والمدارس ومراكز الشباب عن مكارم الاخلاق والتراحم، فضلا عن رواق الأطفال بالأزهر حول السلوكيات النافعة، مشيراً إلي المقالات أيضا التي تزخر بها مجلة الأزهر فضلا عن إيضاحات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر في كافة اللقاءات العالمية والمحلية وتأكيده علي مكانة المرأة ودورها الفعال في قيادة الأسرة لبر السلام.

يُشار إلي أن النائب محمد هيبة، رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس الشيوخ، استعرض تفاصيل الدراسة التي استندت للدستور المصري، الذي أسبغ الحمايـة على الأسرة المصرية بأطرافها المختلفة عبر العديد من النصوص، لافتاً إلي أن البحـث العميـق للعنـف الأسري بشتى أبعاده كشف عن وجود مشكلة تواجـه المجتمـع نتيجـة الممارسات العنيفة التي قـد تشهدها بعـض الأسر المصرية، كمـا يكشـف البحـث العميـق أيضـا وفقًا لاستطلاع الرأي الذي أجرته اللجنـة بمعرفة المتخصصين – أن العنف الأسري لا يرقى إلى حد الظاهرة المقلقة لكنه يبقى مشكلة تبحث عن حل.

ونوه هيبة إلى التعريف الذي أقرته الدراسة لـ "العنف الأسري" بأنه السلوك الذى يقـوم بـه أحد أفراد الأسرة عمـدا ضـد فـرد آخـر مـن نـفـس الأسـرة، لأسباب قـد تكـون ذاتيـة أو نفسية أو اجتماعية أو ثقافيـة، ويلحـق ضررا جسديا أو عاطفيا أو نفسيًا أو اقتصاديا، أو جميعهم، ويتخذ أيـا مـن الصـور التالية: الضرب بأنواعـه، الدفع بقـوة، إلـى الذراع، الركل، القذف بشـيء صلب، التسـبب فـى كـسـر، أو جـروح، أحـداث جـرح بالسكين، الحـرق بالنـار، القتـل، حبس الحريات، الإرغام على القيام بفعل ضد رغبـة الفـرد، السب، منـع الزوجـة مـن زيارة الأهـل، منـع الزوجـة مـن الإنجـاب أو إجهاضها، إساءة معاملـة أحـد أفـراد الأسرة، التمييز فى المعاملـة بين الذكور والإناث، الاستيلاء على أمـوال أحـد أفـراد الأسـرة بـالإكراه، كسـر أو إتـلاف أو تبديد المتعلقات الشخصية لأحد أفراد الأسرة، نشـر الصـور أو مقاطع الفيديو الخاصـة لأحـد الـزوجين على الإنترنت" العنـف الإلكترونى، منـع شـخص داخـل الأسـرة مـن الحصـول علـى الأكـل أو الشـرب أو الـدواء، الـزواج المبكر للفتيات، الحرمـان مـن التعلـيم، ختـان الإنـاث، ودفـع أحـد أفـراد الأسـرة للانتحار.