واجه المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، موجة من الإنتقادات بعد نشره مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أُعتبر "محرضا على العنف"، إذ يظهر الرئيس جو بايدن مربوطًا على الباب الخلفي لشاحنة صغيرة وكأنه مخطوف.
دأب ترامب خلال خطاباته وحملاته الانتخابية على السخرية من بايدن والتشكيك في قدراته العقلية وتركيزه. كما سخر من هفواته الكلامية والتأتأة التي يعاني منها، فضلاً عن تعثراته ووقوعه أرضاً.
ويُظهر الفيديو الذي نشره المرشح الجمهوري مساء أمس الجمعة على منصته "تروث سوشيال"، شاحنة ترفع الأعلام مزينة وملصقات "ترامب 2024"، مع صورة لبايدن، ممدداً أرضاً ومكبل اليدين.
ووفقاً للتعليق، فقد تم التقاط الفيديو في لونغ آيلاند، في نيويورك، حيث كان الرئيس السابق يحضر مراسم تأبين ضابط شرطة نيويورك الراحل جوناثان ديلر.
كما وصف بعض المعلقين على مواقع التواصل ترامب، بـ"الوحش" وقال أحدهم: "إنه يهدد حياة الرئيس، هذه جريمة جنائية لو فعلها أي شخص آخر لتم اعتقاله".
وانتقد المتحدث باسم حملة بايدن الانتخابية مايكل تايلر ترامب لنشره الفيديو، وقال "إن ترامب يحرض بانتظام على العنف السياسي، وقد حان الوقت لأن يأخذه الناس على محمل الجد"، وذكّر تايلر بما فعله أنصاره يوم اقتحموا مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021، بعد تحريض من ترامب، حسب قوله.
في المقابل، خفف المتحدث باسم حملة ترامب ستيفن تشيونغ من أهمية الموضوع. وقال "إن الصورة وضعت على الجزء الخلفي لشاحنة صغيرة كانت تسير على الطريق السريع فقط".
واستشهد بـ"تهديد" مماثل وجهه بايدن صراحة إلى خصمه الجمهوري، حين قال له في مارس 2018: "لو كنا في المدرسة الثانوية كنت سأصطحبه خلف صالة الألعاب الرياضية وأضربه بشدة".