أثار تصريح الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب موجة من السخرية على خلفية مقابلة إذاعية أجراها مع الإعلامي هيو هيويت في الذكرى السنوية لهجوم 7 أكتوبر/تشرين أول، حيث قال إن غزة يمكن أن تصبح "أفضل من موناكو" عند إعادة إعمارها.
وقال ترامب إنه "زار غزة" الواقعة في "إسرائيل"، في حين أن سجلات زياراته العامة تظهر أن رجل الأعمال الثري لم يزرها من قبل، بل زار الدولة العبرية.
وحاولت حملته الإعلامية، بحسب موقع "أكسيوس"، أن "تلملم" الأمر، لكن تصريحها لصحيفة نيويورك تايمز زاد الموقف سوءًا حيث قالت: "ترامب زار إسرائيل.. وغزة في إسرائيل"، في حين أن غزة لا تعتبر جزءًا منها، رغم أن بعض الوزراء الإسرائيليين المتطرفين دعوا إلى ضم القطاع.
وكان هيويت قد سأل المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية عما إذا كانت غزة يمكن أن تصبح مثل موناكو "إذا أُعيد بناؤها بالطريقة الصحيحة". فأجاب ترامب بأنها "يمكن أن تكون أفضل من موناكو" لأنها تتمتع "بأفضل موقع" في الشرق الأوسط.
وأضاف ترامب، من وجهة نظر "عقارية"، أن غزة "مكان قاسٍ، صحيح"، لكن السلطات لم تستغل موقعها بشكل جيد، قائلًا: "كمطور عقاري، يمكن أن يكون أجمل مكان - الطقس، والماء، وكل شيء، والمناخ. يمكن أن تكون جميلة للغاية.. يمكن أن تكون واحدة من أفضل الأماكن في العالم". متجاهلًا أن غزة كانت تحت الحصار الإسرائيلي لأكثر من 16 عامًا.
هل سافر ترامب إلى غزة؟
سافر ترامب إلى إسرائيل مرة واحدة بصفته رئيسًا في عام 2017، عندما زار القدس وبيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، لكن بحسب "أكسيوس" لم يزر ترامب غزة قط، على عكس تصريحات حملته الانتخابية التي قالت في تعليقها إنه "لطالما عمل على ضمان السلام في الشرق الأوسط"، مشيرةً إلى تفاوضه على اتفاقيات أبراهام وأنه "جلب الاستقرار إلى المنطقة".