مكافآت مالية من الملك تشارلز لمساعدة موظفيه على مواجهة غلاء المعيشة

يعتزم ملك بريطانيا تشارلز الثالث تقديم مساعدة مالية بقيمة 600 جنيه استرليني (708 دولارات أميركية) تدفع مرة واحدة لموظفي البلاط الملكي لدعمهم في مواجهة ارتفاع كلفة المعيشة.

وتشكل الدفعات مجتمعة "عشرات الآلاف" من الجنيهات الاسترلينية على شكل مكافآت لموظفيه من ماله الخاص لمساعدتهم على مواجهة أزمة غلاء كلفة المعيشة. وأفادت صحيفة "ذي صن" بأن موظفي البلاط الملكي بمن فيهم عمال النظافة والخدم سيحوزون علاوة إضافية على راتب الشهر الحالي.

وأوضح المصدر الذي استندت إليه الصحيفة أن "الملك سيقدم المكافآت من حسابه الخاص، لذوي الدخل المنخفض الذين يعملون لدى الأسرة الملكية، لمساعدتهم على مواجهة أزمة غلاء المعيشة. وقال إنه "سيتم تقديم القسم الأكبر من المال على أساس تدرجي ليشمل الأفراد الذين هم في أمس الحاجة إليه، وذوي الأجور المتدنية".

وأضاف أن "الإعانات تستهدف من هم في أمس إليها من العاملين لدى (الأسرة المالكة)، وتعكس واقع الوضع الاقتصادي الذي تواجهه البلاد. فالملك يدرك تماماً الأعباء الناجمة عن ارتفاع فواتير الطاقة، وهو قلق على الرفاهية الاقتصادية لموظفي القصر، وهو يقوم بما في وسعه تجاههم".

يشار إلى أن "اندبندنت" اتصلت بقصر باكنغهام للتعليق على الموضوع.

وكان قصر باكنغهام الملكي قد أعلن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن أنه سيتم تقليص نفقات حفل تتويج الملك، وجعله مقتصراً على ألفي ضيف، بعد أن كان حفل تتويج الملكة الراحلة إليزابيث الثانية قد دعي إليه 8 آلاف ضيف في عام 1952. إلى ذلك، سيتم اختصار الاحتفالات وإجراؤها في يوم واحد فقط، وذلك يوم السبت في السادس من مايو (أيار) من السنة المقبلة 2023، بدلاً من أن تقام على أيام عدة.

وأضاف القصر في بيانه أن "حفل التتويج سيركز على الدور الراهن الذي يضطلع به الملك، وعلى الرؤية التي سيتبناها مستقبلاً، فيما سيحافظ في جذوره وأجوائه على الأصول والتقاليد القديمة والهيبة الملكية".

وأفاد مصدر لصحيفة "ديلي ميرور" بأنه "انطلاقاً من شعور الملك بالمعاناة التي يمر بها البريطانيون في هذه المرحلة، فهو سيحرص على أن يحقق أمنياته المتمثلة في إرساء نظام ملكي يواكب تغيرات العالم الحديث وتطورته، على رغم إدراكه أهمية إجراء مراسم تتويجه بحسب الأصول والتقاليد المتبعة عبر الأجيال".

وختم بالقول، "لطالما نادى الملك بنظام ملكي يتسم بالبساطة، ولا شك في أن هذا المشروع ينسجم مع رؤيته. وقد سبق أن أعرب عن رغبته في مواصلة إرث والدته، وهذا يشمل التعرف عن كثب على ما يعيشه الناس يوماً بعد يوم".