مقتل وجرح 98 فلسطينياً بغارات إسرائيلية على غزة وحماس تبحث وقف إطلاق النار في القاهرة

قُتل 38 فلسطينياً وأصيب 60 آخرون على الأقل جراء سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت قطاع غزة، وتركزت بشكل خاص في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

وفقاً لجهاز الدفاع المدني في القطاع، استهدفت الغارة الأولى مربعاً سكنياً يضم ثمانية منازل "دون سابق إنذار"، ما أدى إلى مقتل 29 شخصاً. كما استهدفت غارة ثانية منزلاً آخر في الحي نفسه.

من جهتها، وزارة الصحة في غزة أكدت ارتفاع حصيلة ضحايا العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 50 ألفاً و846 شهيداً، بالإضافة إلى 115 ألفاً و729 مصاباً.

وأشارت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي المناطق التي لا تزال طواقم الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إليها بسبب استمرار القصف.

مفاوضات القاهرة: البحث عن وقف لإطلاق النار

وفي السياق ذاته، وصل وفد من الفصائل الفلسطينية القاهرة لإجراء محادثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، التي استأنفت عملياتها العسكرية في غزة مؤخراً. وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، "ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار"، مشيراً إلى استمرار التواصل مع الوسطاء الدوليين دون تقديم أي مقترحات جديدة حتى الآن.

وفي تصريحاته لوكالة فرانس برس، قال بدران: "لا يمكن لهذه الحرب أن تستمر إلى ما لا نهاية، ومن الضروري التوصل إلى وقف لإطلاق النار".

وأوضح أن حماس وافقت بالفعل على مقترح قدمه الوسطاء المصريون والقطريون، لكنه قوبل برفض من الجانب الإسرائيلي، مؤكداً انفتاح الحركة على "كل الأفكار التي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء العدوان".

حماس تدين المجازر وتدعو إلى تحرك عربي وإسلامي

وأدانت حركة حماس بشدة ما وصفته بـ"المجازر الدموية" التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، محمّلة المجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار هذه الجرائم.

وأكدت الحركة في بيان لها، أن "بقاء المواقف العربية والإسلامية أسيرة التصريحات والإدانات الخجولة لم يعد مقبولاً"، داعية إلى اتخاذ خطوات عملية لدعم غزة ومواجهة العدوان.

وشددت على أن "الجرائم الوحشية التي ترتكب أمام سمع وبصر العالم ضد مدنيين أبرياء لن تمر بلا حساب ولن تسقط بالتقادم". كما دعت قادة الدول العربية والإسلامية إلى الضغط على الاحتلال وداعميه في واشنطن لوقف العدوان ورفع الحصار، مطالبة الدول التي تقيم علاقات مع إسرائيل بقطعها وإغلاق سفاراتها.

مشروع منطقة عازلة في رفح

وفي السياق، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإنشاء منطقة عازلة تبلغ مساحتها 75 كيلومتراً مربعاً في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.

وتهدف هذه الخطوة إلى حظر وصول الفلسطينيين تلك المنطقة، التي تشمل مدينة رفح والأحياء المجاورة لها، والتي تشكل خمس مساحة القطاع.

وفي خطوة لافتة، أعلن الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو استعداد بلاده لاستقبال نحو ألف فلسطيني متضرر من الحرب في غزة، مع التركيز على الجرحى والأطفال المصابين بالصدمات النفسية والأيتام.

وقال برابوو: "نحن مستعدون لإرسال طائرات لنقلهم، وستكون إقامتهم مؤقتة لحين تماثلهم للشفاء وضمان عودتهم الآمنة".

وكانت الأمم المتحدة قد أشارت إلى نزوح نحو 400 ألف شخص في غزة خلال الأسابيع الأخيرة، نتيجة استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية الشهر الماضي.