قُتل ستة شرطيين الأربعاء في شمال غرب باكستان، بحسب مصدر محلي، في كمين تبنته حركة طالبان المحلية. وهاجم مسلحون صباحًا سيارة شرطة كانت تقوم بدورية في قرية شهاب خيل، على مسافة مئة كيلومتر من الحدود مع أفغانستان.
وقال طارق الله خان، المسؤول المحلي في إقليم خيبر بختونخوا لوكالة فرانس برس إن "الشرطيين الستة (الذين كانوا يستقلون المركبة) قتلوا" في تبادل لإطلاق النار مع المهاجمين.
وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم، في بيان تلقته وكالة فرانس برس. وقالت الحركة إن مقاتليها "نجحوا في العودة إلى قاعدتهم سالمين"، بعدما استولوا على أسلحة وذخائر الشرطة.
من جهته، قال الجيش الباكستاني إن جنديَين قتلا الأربعاء في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين في منطقة باجور المتاخمة لأفغانستان في شمال غرب البلاد. حركة طالبان باكستان هي جماعة منفصلة عن حركة طالبان الأفغانية لكنها مدفوعة بالعقيدة نفسها وبينهما تاريخ مشترك.
نفذت حركة طالبان باكستان هجمات لا تعد ولا تحصى أوقعت عددا كبيرا من الضحايا في باكستان بين إنشائها في 2007 و2014. وقد ضعفت الحركة لكنها تستعيد قوتها منذ أكثر من عام مدفوعة بعودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في آب/أغسطس 2021.
وتتهم باكستان الطالبان الحاكمين في أفغانستان بالسماح لحركة طالبان باكستان بالتخطيط لهجماتها من الأراضي الأفغانية وهو ما تنفيه كابول باستمرار. وبدأت مفاوضات سلام في أيار/مايو في كابول بين الحركة وممثلين باكستانيين بوساطة إمارة أفغانستان الإسلامية.
وفي حزيران/يونيو أعلنت حركة طالبان باكستان وقف إطلاق النار "حتى إشعار آخر" لتسهيل هذه المحادثات. ومنذ ذلك الحين، تجري مواجهات باستمرار بين الجانبين اللذين يواصلان مع ذلك تأكيد احترامهما للهدنة.