تعيش أسماك القرش في البحر الأحمر، لكنها قليلا ما تهاجم السائحين إلا في حال تجاوز الحدود المسموح بها.
لقي شاب روسي حتفه في هجوم لسمكة قرش قبالة سواحل مدينة الغردقة المصرية المطلّة على البحر الأحمر، وفق ما أفادت مصادر رسمية الخميس.
وأعلنت وزارة البيئة المصرية وقوع "هجوم من سمكة قرش من نوع النمر (Tiger Shark) على أحد رواد الشاطئ مما أدى الى وفاته"، وذلك في بيان على صفحتها الرسمية على فيسبوك.
وفي حين لم تحدد الوزارة تفاصيل بشأن الضحية، أكدت وسائل إعلام في موسكو أنه روسي في العقد الثالث.
ونقلت وكالة "تاس" عن القنصل العام لروسيا في الغردقة فيكتور فوروباييف قوله "قرابة الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيف المحلي (12:00 ظهرا ت غ)، وقع هجوم من سمكة قرش قبالة ساحل دريم بيتش" وسط الغردقة، ما "أدى الى وفاة مواطن روسي هو ف. ي. بوبوف المولود في العام 1999".
وطالبت القنصلية رعاياها بتوخي الحذر و"اليقظ" أثناء السباحة في مياة المنطقة.
وحاول قارب إنقاذ بالمنتجع مساعدة السائح على الخروج من سطوة فك القرش إلا أنها وصلت متاخرة ولم تتمكن من إخراجه من المياه قبل فوات الأوان.
وتم منع السباحة بالمنتجع وتطويق المنطقة البحرية المحيطة به.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر على نطاق واسع شريط فيديو قالوا إنه ملتقط من ساحل الغردقة لدى وقوع الحادث.
ويظهر الشريط شخصا يصارع في عرض البحر، قبل أن تطفو على سطح الماء قربه زعانف القرش الذي قام بمهاجمته.
ويسمع في الخلفية صوت امرأة وهي تصرخ "يا الهي ما هذا؟!"، مترافقا مع نداءات استغاثة من بعيد. وبعد لحظات، اختفى القرش والرجل تحت الماء.
ونشرت وسائل إعلام مصرية لقطات فيديو لما قالت وإنه عملية اصطياد القرش.
وأشارت تقارير إلى أن صيد سمكة القرش جاء بالتعاون بين محافظة البحر الأحمر والصيادين بالمنطقة بعد عدة ساعات من انتشار فيديو لعملية هجوم القرش على السائح على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعيش أسماك القرش في البحر الأحمر، لكنها قليلا ما تهاجم السائحين إلا في حال تجاوز الحدود المسموح بها.
وأدى هجوم مماثل لسمكة قرش في تموز/يوليو 2022 الى وفاة سائحتين نمسوية ورومانية.
وفي عام 2018، عّثر على بقايا جثة سائح تشيكي على أحد شواطئ مدينة مرسى علم المطلة على البحر الأحمر بعدما أكد مسؤول أنه قرر السباحة في منطقة توجد فيها أسماك قرش.
وفي 2015 قُتل سائح ألماني خمسيني بعدما هاجمته سمكة قرش حين كان يسبح خلال رحلة بحرية في مدينة القصير السياحية جنوب شرق البلاد.