مقتل 8 أشخاص في غارات جوية باكستانية داخل أفغانستان

منذ 8 أشهر 83

استهدفت غارات جوية باكستانية عدة مخابئ مشتبه بها لحركة طالبان الباكستانية داخل أفغانستان، صباح اليوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، بعد يومين من مقتل سبعة جنود في تفجير انتحاري وهجمات منسقة في منطقة شمال غرب البلاد.

ونددت حكومة طالبان الأفغانية بالضربات التي من المرجح أن تزيد من التوترات بين إسلام أباد وكابول.

وبحسب مسؤول أمني باكستاني ومسؤول استخباراتي، فقد تم تنفيذ الغارات الجوية في إقليمي خوست وباكتيكا المتاخمين لباكستان. 

وأكدت حركة طالبان الباكستانية، وهي جماعة مسلحة منفصلة ولكنها متحالفة مع حركة طالبان الأفغانية، أنّ الهجمات أسفرت عن مقتل العديد من النساء والأطفال.

وكانت هذه الضربات الجوية هي الأولى منذ عام 2022، عندما استهدفت باكستان مخابئ المتشددين في أفغانستان، لكن إسلام أباد لم تؤكد رسمياً آنذاك تلك الضربات.

وقال المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد في بيان: "إن الغارات الجوية الباكستانية، يوم الاثنين، أسفرت عن مقتل ثلاث نساء وثلاثة أطفال في منطقة بارمال بإقليم باكتيكا، بينما قتلت امرأتان في غارة بإقليم خوست".

وقال أحد المنتسبين إلى الحركة: "مثل هذه الهجمات تعد انتهاكاً لسيادة أفغانستان، وستكون هناك عواقب وخيمة لن يتمكن هذا البلد من السيطرة عليها".

التعهد بالانتقام

وفي يوم السبت، قُتل سبعة جنود عندما صدم مهاجم انتحاري بشاحنته المفخخة موقعًا عسكريًا في بلدة مير علي، وهي بلدة في إقليم خيبر بختونخوا على الحدود مع أفغانستان. وقال الجيش إن القوات ردت وقتلت المهاجمين الستة جميعاً في تبادل لإطلاق النار.

وحضر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري جنازات الجنود، وتعهد بالانتقام لمقتلهم قائلاً: "إن دماء جنودنا الشهداء لن تذهب هدراً".

وأعلنت جماعة مسلحة تشكلت حديثاً تحت اسم جيش الفرسان محمد مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم السبت على الموقع العسكري. ومع ذلك، يعتقد مسؤولو الأمن الباكستانيون أن المجموعة تتكون بشكل أساسي من أعضاء حركة طالبان باكستان، والتي غالبًا ما تستهدف الجنود والشرطة الباكستانية.

وقال محمد علي، الخبير الأمني المقيم في إسلام آباد، إن ضربات يوم الاثنين جاءت رداً على سلسلة من هجمات حركة طالبان الباكستانية، خاصة الهجوم الذي وقع يوم السبت في مير علي حيث كان من بين القتلى مقدم ونقيب بالجيش.

وأضاف: "يشير هذا أيضًا إلى أن صبر باكستان على ضيافة الحكومة الأفغانية المستمرة للإرهابيين الذين يشنون هجمات متكررة على باكستان من داخل أفغانستان قد نفد أخيرًا".