قالت السلطات في رومانيا يوم السبت، إن خمسة أشخاص لقوا حتفهم في شرق البلاد بعد أن تسببت العواصف والأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات واسعة النطاق.
ولفتت سلطات الطوارئ إلى أن العواصف أدت إلى قطع طرقات وإغراق مناطق واسعة، ما ترك العديد من الأشخاص عالقين في المناطق المتضررة.
وسارعت فرق الإنقاذ إلى إجلاء 95 شخصًا في مقاطعتي غالاتس وفاسلوي الشرقيتين، اللتين تأثرتا بشدة.
وعُثر على جثث ثلاث نساء مسنات ورجلين في مناطق بيتشيا ودراجوسيني وكوستاتشي نيجري وكورود.
وفي وقت لاحق، تبين أن أحد الضحايا توفي قبل يومين بسبب أسباب غير مرتبطة بالطقس، بحسب ما ذكرته السلطات.
ونشرت السلطات الطارئة لقطات فيديو تُظهر عملية إخلاء رجل مسن على متن قارب نجاة صغير قبل نقله إلى مكان آمن.
كما تم نشر مروحية من طراز بلاك هوك في غالاتس لدعم جهود البحث والإنقاذ.
تعرضت 19 منطقة في ثماني مقاطعات في رومانيا لعواصف عنيفة، مما أدى إلى سقوط العديد من الأشجار بفعل الرياح القوية، وتدمير السيارات، وإغلاق الطرق وحركة المرور.
قامت السلطات بإرسال رسائل نصية قصيرة للسكان لتحذيرهم من الأحوال الجوية السيئة، بينما عملت خدمات الطوارئ على إزالة مياه الفيضانات من المنازل، وقد تم أيضاً إغلاق بعض الطرق.
وقال وزير البيئة الروماني ميرسيا فيشيت لوكالة أسوشيتد برس إن بعض المناطق التي تأثرت بالفيضانات شهدت تساقط أكثر من 160 لترًا من الأمطار لكل متر مربع، وهو ما اعتبره حدثًا نادرًا. وأضاف الوزير، الذي كان في طريقه إلى غالاتس لتقييم الوضع، "نحن نسعى حاليًا لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح".
من جانبه، ألغى رئيس الوزراء الروماني مارسيل سيولاكو ارتباطاته المقررة يوم السبت للسفر إلى مقاطعة غالاتس لتقييم الوضع.
وقال مكتبه، إن رئيس الوزراء سيناقش مع السلطات المحلية التدخل العاجل وتدابير الدعم للمجتمعات المتضررة بشدة.
في الوقت نفسه، تتوقع العديد من دول وسط أوروبا، بما في ذلك جمهورية التشيك وبولندا والنمسا وألمانيا وسلوفاكيا والمجر، حدوث فيضانات شديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع.