قُتل ما لا يقل عن 11 فلسطينياً في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدرسة تأوي آلاف الفلسطينيين النازحين في شمال غزة. وأفادت وزارة الصحة في غزة أن الغارة أسفرت أيضاً عن إصابة 22 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف المدرسة في مخيم جباليا للاجئين، مدعياً أنه كان يستهدف عناصر من حركة حماس الذين كانوا يخططون لشن هجمات ضد القوات الإسرائيلية. ومع ذلك، لم يتم التحقق من صحة هذا الادعاء بشكل مستقل.
تظهر لقطات من مدرسة الفلوجة جهود فرق الإنقاذ في نقل المصابين وسط الفوضى والدمار. وفي أحد الفيديوهات، شوهد رجال يلفون جثة مقطوعة في كيس بلاستيكي، بينما كانوا يجمعون الأجزاء الأخرى في ثلاجة.
إثر القصف، يعيش عشرات الآلاف من الفلسطينيين في اكتظاظ داخل المدارس في مختلف أنحاء غزة، بعد أن فروا من منازلهم هرباً من الهجمات. ووفقًا للأمم المتحدة، فإن أكثر من 1.9 مليون من أصل 2.4 مليون فلسطيني في غزة قد تم نزوحهم خلال الحرب المستمرة منذ نحو عام.
وفي مدينة خان يونس، قامت السلطات بدفن 88 فلسطينياً في قبر جماعي، تم إعادته من قبل إسرائيل إلى قطاع غزة. استخدم العمال جرافة لحفر خندق في أحد المقابر، حيث تم وضع الجثث في أكياس بلاستيكية زرقاء قبل تغطيتها بالتراب.
أدانت وزارة الصحة في غزة الطريقة التي تم بها التعامل مع الجثث، ووصفتها بأنها "غير إنسانية وغير أخلاقية"، مشيرة إلى أن الجثث أعيدت مكدسة في شاحنة دون معلومات لتحديد هويتها.
في سياق الهجمات، قامت القوات الإسرائيلية بحفر عدة مقابر، بما في ذلك مقابر جماعية غير رسمية في المستشفيات التي تحتفظ بجثث القتلى. وأشارت ووزارة الصحة إلى أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ بداية الحملة الإسرائيلية في غزة تجاوز 41,500، مع إصابة أكثر من 96,000 آخرين.