أثارت مقالة مطوّلة عن التوجه الجنسي للمغنية تايلور سويفت، غضباً على الإنترنت، مع دعوة بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى سحبها.
وتشير المقالة المؤلفة من 5 آلاف كلمة والمنشورة في صفحات الرأي في "نيويورك تايمز"، إلى أن المغنية التي تحظى بشعبية كبيرة ترسل إشارات مبطنة إلى معجبيها بأنها مثلية، على رغم تأكيداتها العلنية بأنها مغايرة الميول الجنسية.
ولم ترد الصحيفة ولا وكلاء سويفت على الفور على طلب وكالة الصحافة الفرنسية للتعليق على المقالة.
وفي مداخلة عبر شبكة "سي إن إن"، وصف شخص لم يكشف عن هويته من المقربين لسويفت، المقالة بأنها "غير صحيحة وغير مقبولة".
وتجمع المقالة التي كتبته آنا ماركس، وهي محررة في قسم الرأي في "نيويورك تايمز"، قائمة من المرات التي حاولت فيها سويفت أن تقدم نفسها بصورة مبطنة على أنها مثلية.
مادة دسمة للصحف
وافتتحت ماركس مقالتها بالإشارة إلى الاضطرابات الداخلية التي تعانيها تشيلي رايت، وهي مغنية وناشطة مثلية قالت إنها بقيت منغلقة على نفسها لأعوام لأسباب شخصية وأخرى مرتبطة بمسيرتها المهنية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبعد نشر المقالة عن تايلور سويفت، قالت رايت على منصة "إكس" في عطلة نهاية الأسبوع، "لقد ذُكرت في المقالة، لذلك سأعلّق عليهـا". وأعربت عن اعتقادها "بأنه كان من المشين أن تنشرها صحيفة نيويورك تايمز. دُفعت إلى قراءتها، ليس لأن الكاتبة ذكرت أنني كنت على وشك إنهاء حياتي بل لأن رؤية أن الحياة الجنسية لشخصية عامة يجري التحدث فيها أمر مزعج".
وواعدت سويفت (34 سنة) لاعب كرة القدم الأميركي ترافيس كيلسي علناً لمدة أربعة أشهر، مما أسهم في ارتفاع عدد مشاهدي المباريات، فيما كانت الكاميرات تتحرك بصورة متكررة نحو سويفت.
وكثيراً ما كانت حياتها العاطفية مادة دسمة للصحف ولمحبيها وكلمات أغانيها. وارتبطت سويفت برجال بارزين من بينهم الممثلون توم هيدلستون وجايك ييلنهول وجو ألوين، إضافة إلى المغنين هاري ستايلز ومات هيلي وجون ماير.
قسم سابق
ولم تقدّم سويفت نفسها علناً أبداً على أنها مثلية، على رغم تواصل التكهنات حول هويتها الجنسية منذ أعوام.
ودافعت عن حقوق مجتمع الميم، وقالت عن ذلك في 2019 لمجلة "فوغ"، "لم أدرك حتى وقت قريب أنني أستطيع الدفاع عن مجتمع لست جزءاً منه".
وفي ألبوم "1989"، أرسلت سويفت رسالة تفيد بأنها عندما كانت في العشرينيات من العمر "أقسمت على التوقف عن الخروج مع رجال" بسبب افتراضات وسائل الإعلام بأنها كانت تقيم علاقة جنسية مع كل رجل كانت تمضي وقتاً معه.
وقالت، "أقسمت على التوقف عن المواعدة وقررت التركيز فقط على نفسي والموسيقى وصداقاتي النسائية. إذا كنت أمضي وقتي مع صديقاتي فقط، لن يتمكن الناس من التحدث عن ذلك وإضفاء طابع جنسي عليه، أليس كذلك؟".
من جهتها، قالت كايلا غاغنيت، مديرة المحتوى الرقمي في "إيكويل برايد"، وهي علامة تجارية شاملة لمنافذ إعلامية تركز على المثليين، إنه عندما يتعلق الأمر بتغطية أخبار المشاهير "فإن الإشارة إلى الإشارات الواضحة لا تمثل مشكلة".
وأضافت لوكالة الصحافة الفرنسية أن ملاحظة دلالات على المثلية "لا ينبغي أن تكون مختلفة" عن ملاحظة وسائل الإعلام أن سويفت كانت تواعد كيلسي قبل تأكيد الثنائي ذلك.
وأشارت إلى أن متابعي ثقافة البوب يهتمون دائماً بمعرفة هوية الأشخاص الذين يواعدهم المشاهير، لذا فإنه أمر بديهي "أن تكون مهتماً بما قد يعنيه ذلك في شأن حياتهم الجنسية". لكن في منافذ "إيكويل برايد" الإعلامية "نحن نصدّق الناس عندما يقولون لنا من هم. وهذا ينطبق على الأشخاص المثليين والأشخاص المغايري الهوية الجنسية وجميع من بينهما".