مقارنة بين قدرات حزب الله وإسرائيل العسكرية.. من الأقوى؟

منذ 9 أشهر 101

طالت اشتباكات الأربعاء بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله اللبناني مناطق أكثر عمقا، ما يؤشر على أن المواجهات قد تتوسع أكثر، وهنا تعود بنا الذاكرة إلى حرب 2006 التي انتهت بين الطرفين "بالتعادل" على حد تعبير أسوشيتد برس، ولكن اليوم، ما هي قدرات حزب الله العسكرية في مواجهة القدرات الإسرائيلية؟

يعد حزب الله اللبناني من أهم القوات شبه العسكرية في العالم العربي، حيث يتمتع بهيكلية داخلية صلبة وترسانة كبيرة.

وتدعم إيران الحزب الذي اكتسب خبرة قتالية ميدانية، على مدى 13 عاما من النزاع المسلح في سوريا، إثر تحول الثورة الشعبية إلى حرب أهلية، وقام الحزب حينها بترجيح الكفة لفائدة قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

آلاف المقاتلين وأسلحة جديدة

ويفخر الحزب بانضواء مائة الف مقاتل تحت لوائه، فيما تشير تقديرات إلى أن العدد هو أقل من نصف ذلك العدد. وتريد إسرائيل من حزب الله أن يسحب وحدة الرضوان القتالية (وهي قوة النخبة للحزب) من المنطقة الحدودية اللبنانية، حتى يتمكن عشرات آلاف الإسرائيليين النازحين من شمال إسرائيل من العودة إلى المدن والقرى هناك.

ويمتلك حزب الله ترسانة كبيرة من الأسلحة معظمها صغيرة، وصواريخ جو-جو محمولة وغير موجهة، وفق مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن.

وتقدر الولايات المتحدة أن لحزب الله ومجموعات مقاتلة أخرى في لبنان حوالي 150 ألف صاروخ وقذيفة، علما وأن حزب الله عمل من أجل تطوير الصواريخ دقيقة التوجيه.

وكان حزب الله أطلق طائرات مسيرة على إسرائيل سنة 2006، وضرب إحدى سفنها الحربية بصاروخ أرض-بحر، كما تمتلك قواته بنادق هجومية ورشاشات ثقيلة وقذائف صاروخية والغام وأسلحة أخرى.

ويستعمل حزب الله خلال الاشتباكات الحالية باستمرار صواريخ كورنيت الروسية المحمولة المضادة للدبابات، وفي حالات نادرة أطلق الحزب صواريخ بركان التي يمكنها حمل رؤوس تفجيرية يترواح وزنها بين 300 و500 كيلوغرام.

وخلال الأسابيع الأخير أدخل الحزب أسلحة جديدة، منها صاروخ أرض-أرض يبلغ مداه عشرة كيلومترات برأس متفجر يزن 50 كيلوغراما.

ماذا عن القدرات الإسرائيلية؟

تحتفظ الدولة العبرية منذ عقود ببرنامج أسلحة نووية غير معلن، وتحظى القوات الإسرائيلية بدعم لا محدود من الولايات المتحدة الأمريكية منذ عقود، من خلال تمويل سنوي بنحو 3.3 مليار دولار، إضافة إلى 500 مليون دولار مخصصة لتكنولوجيا الدفاع الصاروخي.

وتعد إسرائيل من أفضل القوات تسليحا في الشرق الأوسط، فقواتها الجوية تضم مقاتلات أف-35 المتطورة، وبطاريات الدفاع الصاروخية تضم صواريخ باتريوت.

كما تمتلك إسرائيل نظام الدفاع الصاروخي للقبة الحديدية، ونظامين آخرين تم تطويرهما مع الولايات المتحدة ،هما: "السهم" و"مقلاع داوود".

وتمتلك إسرائيل ناقلات جند مدرعة ودبابات، وأسطولا من الطائرات المسيرة، وتكنولوجيات اخرى تدعم حروب الشوارع.

ولدى الدولة العبرية حوالي 170 ألف جندي يقومون بالخدمة الفعلية، وقد تم استدعاء حوالي 360 ألف جندي من جنود الاحتياط خلال الحرب على غزة، وهو ما يمثل ثلاثة أرباع طاقتها التقديرية، وفق المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (وهو مركز ابحاث بريطاني).

وبدخول الحرب الإسرائيلية عتلى الفلسطينيين في غزة شهرها الخامس فإن معظم جنود الاحتياط عادوا إلى بيوتهم.

ما مدى خطورة التعصيد الأخير؟

يعتقد معظم المحللين أن حربا شاملة لا يرغب فيها أي من الطرفين، لا حزب الله ولا إسرائيل، ولكن هناك مخاوف من أن أي سوء تقدير من أحد الطرفين، يمكن أن يشعل المنطقة. وكانت الولايات المتحد وفرنسا ودول أخرى أرسلت دبلوماسييها خلال الأسابيع الأخيرة للحد من تصاعد حدة التوتر على الحدود.

ويوم الثلاثء رد الأمين العام للحزب حسن نصر الله على تهديدات المسئولين الإسرائيليين بشن هجوم في حال عدم انسحاب قواته من الحدود، وقال: "إذا وسعتم (الحرب) فإننا سنوسع".