مقاتلو فاغنر يتحولون إلى "مدربين" عسكريين في بيلاروس

منذ 1 سنة 241

بدأ مقاتلو مجموعة فاغنر العسكرية العمل "كمدربين" لقوات الدفاع الإقليمية في بيلاروس، حسبما أعلنت مينسك الجمعة، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من تمرد فاغنر الفاشل في روسيا.

أفادت وزارة الدفاع البيلاروسية بأن "دورات تدريبية تجرى مع وحدات من القوات الإقليمية، مضيفة أن هؤلاء المجندين يتعلمون من بين أمور أخرى، "تقنيات التنقل في ساحة المعركة وإطلاق النار التكتيكي".

وأضافت الوزارة البيلاروسية التي نشرت مقطع فيديو للتدريبات على موقع يوتيوب: "يعمل مقاتلو فاغنر كمدربين في عدد من الاختصاصات العسكرية".

وقال جندي في هذا المقطع: "لا شك في أن هذه تجربة مفيدة للغاية لجيشنا...لم نشارك في معارك منذ نهاية الحرب في أفغانستان" في إشارة إلى الغزو السوفييتي للبلد المذكور عام 1979.

وأشارت الوزارة عبر قناتها "فوين تي في" إلى أن التدريب جرى بالقرب من بلدة أسيبوفيتشي، على بعد حوالي 90 كيلومترا جنوب العاصمة مينسك، حيث يقع معسكر فاغنر. ولم تعلن مينسك عن عدد الجنود المرتزقة الروس من مجموعة فاغنر الذين وصلوا إلى بيلاروس.

أدى مقاتلو فاغنر دورا رئيسيا في الهجوم الروسي على أوكرانيا وخصوصا عندما كانوا في الخطوط الأمامية في معركة باخموت الدامية، المدينة المدمرة التي أعلنت موسكو الاستيلاء عليها في أيار/مايو.

وفي 24 حزيران/يونيو احتلوا لساعات مقرا عاما للجيش في روستوف أون دون جنوب روسيا، وعبروا مئات الكيلومترات باتجاه موسكو.

انتهى التمرد مساء اليوم التالي باتفاق ينص على مغادرة قائد فاغنر يفغيني بريغوجين إلى بيلاروس. وعُرض على مقاتليه الانضمام إلى القوات النظامية أو العودة إلى الحياة المدنية أو المغادرة إلى بيلاروس، بعد أن توسط رئيسها ألكسندر لوكاشنكو.

ولا يزال مصير بريغوجين غير مؤكد، فقد اعترف الكرملين فقط بلقائه في نهاية حزيران/يونيو بعد أيام من تمرده برفقة قادة فاغنر الرئيسيين. 

والجمعة نشرت عدة قنوات تلغرام صورة لرجل يشبهه جالسا على سرير في خيمة أمام شعار فاغنر.

وقالت قناة بيلاروسية على تلغرام إن بريغوجين أمضى ليلة في مخيم فاغنر في وقت سابق من هذا الأسبوع، ونشرت نفس الصورة له داخل الخيمة.