أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، بأن إسرائيل "تدرس طلبا قدمته حماس بالالتزام بعدم اغتيال كبار مسؤولي الحركة في حال نفيهم خارج غزة، في إطار صفقة تتضمن إخلاء القطاع من السلاح، وعودة جميع المختطفين، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من غزة".
وحسب القناة االعبرية، "تم الترويج للاقتراح من قبل الولايات المتحدة، كجزء من المرحلة التالية من صفقة إطلاق سراح 40 رهينة مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع".
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إنه "يتم النظر في عرض يتضمن الالتزام بعدم التعرض لكبار المسؤولين المنفيين".
وانطلقت في العاصمة القطرية الإثنين، آخر جولات المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، بعد وصول وفد يقوده رئيس الموساد، دافيد برنياع، الذي عاد في اليوم التالي إلى إسرائيل لإطلاع مجلس الوزراء الحربي على مجريات المفاوضات.
والجمعة، وصل رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، إلى الدوحة مرة أخرى، لعقد اجتماعات جديدة مع الوسطاء والتي تستمر حتى السبت.
واقترحت حماس، الأسبوع الماضي، هدنة من 6 أسابيع، يتم خلالها مبادلة رهائن بسجناء فلسطينيين، فيما اعتُبر موقفا أكثر مرونة، بعد أن كانت تطالب بوقف إطلاق نار دائم قبل أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
رئيس "الشاباك" هدد بعدم السفر للدوحة ونتنياهو يخضع
من جانبها، قررت الحكومة الإسرائيلية إجراء "توسيع محدود" لصلاحيات الوفد المفاوض، الذي وصل إلى قطر، وذلك بعد ضغط من أطراف مجلس الحرب، وتهديد من رئيس جهاز الشاباك بعدم السفر إلى الدوحة، وفق الإعلام العبري.
حيث هدد رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" رونان بار، بأنه لن يذهب إلى قطر إذا لم يمنحه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صلاحيات أوسع في المفاوضات.
حسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن الطريق إلى مغادرة الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى قطر كان مليئًا بالصدمات والصعوبات، وذلك بعد رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في البداية، منح الوفد تفويضًا واسعًا حتى يتمكن من إبرام صفقة تبادل.