معرض في لندن للفنان الصيني آي واي واي

منذ 1 سنة 111

رأى الفنان الصيني آي واي واي الذي يوصف عادة بأنه معارض سياسي، أنه بالأحرى معارض "لغياب الضمير لدى البشر"، وهو ما ينتقده من خلال أعماله ضمن معرض في لندن يتضمن قطعاً ضخمة غير مسبوقة.

وهذا المعرض الذي يحمل اسم "مايكينغ سنس" (Making Sense) هو الأكبر للفنان في العاصمة البريطانية منذ ثماني سنوات، ويستمر من الجمعة إلى 30 تموز/يوليو في متحف "ديزاين ميوزيوم".

ويتضمن المعرض عدداً من الأعمال التي تُعرض للمرة الأولى وتتناول المعنى الذي يعطيه البشر للأشياء، وما تعنيه بالنسبة إلى تاريخهم، ولا سيما تاريخ الصين التي اضطر آي واي واي إلى مغادرتها عام 2015 بسبب معارضته السلطة.

واستعان الفنان بأشياء جمعها طوال عقود، وحوّرها عن استخدامها الأساسي لتكون بمثابة مادة لإنشاء قطع تنطوي على رسائل سياسية. وهذه "الأشياء التي جمعها آي واي واي على مر السنين تمثل (...) لحظات ثقافية مختلفة في تاريخ الصين"، على ما أوضح أمين المعرض جاستن ماكغويرك.

ولاحظ ماكغويرك أن آي واي واي "يبرع دائماً في الابتكار انطلاقاً مما هو مدمّر، ويركّز على فكرة البناء، وغالباً ما يكون ذلك متصلاً بما يحدث في الصين".

لكنّ الصين ليست الموضوع الوحيد الذي يتناوله الفنان، إذ تتعلق إحدى أعماله مثلاً باللاجئين الذين لقوا حتفهم خلال الأعوام العشرين المنصرمة وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا.

ومن المعروضات نسخ جديدة من صوره الشهيرة لحركة الأصبع الوسطى أمام معالم شهيرة، ترمز إلى القوة أو إلى ثقافات معينة، كقصر وستمنستر في لندن وبرج إيفل في باريس و"ترامب تاور" في نيويورك، وقال آي واي واي إنه "منشقّ عن غياب الضمير لدى البشر وعن الظلم"، أكثر من كونه منشقاً صينياً.

وأضاف واي واي قوله: "كانت أوروبا في حال سلام منذ 70 أو 80 عاماً، ولكن خلال هذه الفترة نشأت أو تطورت مشكلات عدة. (...) فالأوضاع الإنسانية ليست على ما يرام وربما تكون حرية التعبير أيضاً في خطر". واستقر الفنان في البرتغال، بعدما عاش في الولايات المتحدة والصين وألمانيا.