عرضت أوكرانيا معدات عسكرية روسية جمعتها من ميادين المواجهات العسكرية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، وقد استولت على "مئات القطع العسكرية"، في مراحل مختلفة من الحرب، خاصة بعدما تخلى الجيش الروسي عن أسلحته الثقيلة ومستودعاته خلال تراجعه في بعض المناطق.
اُفتتح اليوم الجمعة، معرض للمركبات والمعدات العسكرية الروسية، التي دمّرها أو استولى عليها الجيش الأوكراني، في واحدة من أشهر الساحات في العاصمة كييف.
وقامت شاحنات ضخمة بنقل مدرعات ومركبات عسكرية عملاقة، بما في ذلك دبابات (T-72) و (T-90) ومركبات قتال المشاة (BTR-82) المزودة بمدفع آلي، إلى الساحة المجاورة لكاتدرائية القديس ميخائيل يوم الخميس، حيث نُصبت الطاولات لعرض بقايا مُسيرات وصواريخ باليستية وصواريخ كروز استخدمها الجيش الروسي في قصفه للمدن والبلدات الأوكرانية.
بإمكاننا أيضاً أن نرى صواريخ صواريخ "كينجال" (Kinzhal) وهي من الأسلحة الروسية الباليستية "فرط الصوتية" التي أطلق عليها فلاديمير بوتين وصف "السلاح المثالي"، واستعملتها موسكو لأول مرة في حربها على أوكرانيا. وإلى جانبها صواريخ "كاليبر" (Kalibr) المجنحة عالية الدقة المطلقة من البحر، وصواريخ كروز (Kh-101) المطلقة من الجو، والتي تعتبر من أثقل الصواريخ العابرة للقارات في العالم
ولا تغيب عن المعرض أيضاً معدات الاتصالات الروسية وأنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك عينات من الذخيرة.
ويقول الكولونيل أولكسندر زاروبا من المركز الأوكراني للمعدات العسكرية إن "القوات الأوكرانية تمكنت من الإستيلاء على هذه المعدات في أوقات مختلفة من الحرب، بما في ذلك خلال الهجوم غير المسبوق بالمسيّرات على العاصمة كييف الشهر الماضي".
ويؤكد مسؤولون عسكريون في أوكرانيا على أن قدرة الجيش على اعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار قد تحسنت بشكل كبير منذ بدء الحرب، إذ سجلت القوات الجوية الأوكرانية معدل اعتراض بنسبة 90 ٪ تقرياً الشهر الماضي، ويرجع الفضل في ذلك إلى تلقيها أنظمة دفاع جوي متقدمة من حلفائها الغربيين، مما أدى إلى تحسين قدرتها على صد قصف قوات الكرملين.