معاً نستشرف المستقبل".. شعار ترشح السعودية لاستضافة إكسبو الدولي 2030

منذ 1 سنة 175

بقلم:  Cyril Fourneris  •  آخر تحديث: 23/06/2023 - 19:42

قدمت المملكة العربية السعودية للمكتب الدولي للمعارض في باريس الفرنسية، ملف استضافة مدينة الرياض لمعرض “إكسبو الدولي 2030”، والذي يحمل عنوان “عصر التغيير: معاً نستشرف المستقبل”، ويتمحور حول التقنية والابتكار والاستدامة والتعاون العالمي.

باريس، محطة لا بد منها هذا الأسبوع للبلدان الثلاثة المرشحة لتنظيم إكسبو العالمي 2030. من بينها، ترغب المملكة العربية السعودية في تنظيم الحدث في الرياض. شاركت المملكة مشروعها خلال أمسية غامرة في "Grand Palais éphémère"

"عصر التغيير: معاً نستشرف المستقبل" هو شعار الترشح السعودي. تريد المملكة استقبال أكثر من 40 مليون زائر لمدة ستة أشهر، ابتداء من تشرين الأول/ أكتوبر 2030.

يقول عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية ومبعوث المناخ: "رغبتنا في استضافته بالمملكة العربية السعودية عام 2030، تتوافق مع الموعد المستهدف لتنفيذ رؤيتنا 2030. إذا كان هذا عاماً مهماً بالنسبة لنا في المملكة العربية السعودية، ونريد أن يرى العالم المملكة العربية السعودية ونريد أن ترى المملكة العربية السعودية العالم. إننا نخصص موارد هائلة لذلك. نوفر أحد أهم المواقع العقارية في الرياض من أجل ذلك. كما ترون من الخطط، نريد التأكد من أنه العالم". 

كشفت السعودية عن مخطط موقع على شكل كوكب في شمال المدينة، بالقرب من المطار ... حيث ستستفيد كل دولة في العالم من جناح ستمول المملكة جزءً منه.

"دولة واحدة، جناح واحد"

وتحدثت لمياء المهنا، مديرة هندسة المناظر الطبيعية، الهيئة الملكية لمدينة الرياض عن مخطط هذا المشرع : "ستختلف الأجنحة من حيث النوع والحجم ، لكننا سنضمن أن يكون لكل دولة جناح خاص بها. نحن ملتزمون بـ" دولة واحدة، جناح واحد ". سيتمكن الزوار من تجربة الشوارع الضيقة المظللة المستوحاة من تراث العاصمة والتمتع بوادي السلي الذي يعد واحة طبيعية في المنتزه نحافظ على طبيعتنا ونحتضن التزام الرياض بالاستدامة ".

في قلب هذه المنطقة المستقبلية، صمم المهندسون المعماريون نصباً تذكارياً مستقبلياً سيكون رمزاً للمعرض.

وتوضح نوف ماجد المنيف، مدير أول الفنون الإبداعية، الهيئة الملكية لمدينة الرياض:" إذا كان سطح الأرض مشتركاً بين جميع البشر ، فسيكون كل واحد منا مسؤولاً عن 238 متراً مربعاً. ومعلمنا هو بالضبط هذا الحجم. يقع في مركز المعرض وقلبه، وستسلط ركائزه الـ 195 الضوء على المساواة بين الأمم". 

مع هذا الترشيح، تأمل المملكة في تعزيز قطاعي السياحة والترفيه المزدهرين بالفعل في هذه المدينة العالمية التي نصف سكانها البالغ عددهم 7 ملايين نسمة من غير السعوديين.

المدينة الأكثر مثالية لاستضافة هذا الحدث العالمي

يقول إبراهيم السلطان، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض: "الرياض مدينة عالمية، فيها الكثير من الناس، أكثر من 100 جنسية، سواء كانوا يعيشون في الرياض أو يساهمون فيها. مثلاً، عندما نتحدث عن مطار الملك سلمان. المهندس المعماري والمخطط بريطاني. لديه أتلاف يعمل معه أيضاً من جميع البلدان المختلفة في أنحاء أوروبا. هناك دائمًا مشاركة بين مهنيين من جميع أنحاء العالم لبناء الرياض. لهذا يجب أن يفخر الجميع بها ".

في السنوات الأخيرة، ركَّزَت الرياض حوالي ثلث الاستثمارات في البلاد. تهدف العاصمة إلى أن تصبح واحدة من أكبر عشرة اقتصادات حضرية على هذا الكوكب ومركزاً عالمياً للتمويل والترفيه.

يقول مازن تمار، المدير العام لمعرض الرياض إكسبو 2030: "نعتقد أن هناك تآزراً مثالياً بين معرض إكسبو العالمي وطموحاتنا تجاه الرياض، مما يجعلها المدينة الأكثر مثالية لاستضافة هذا الحدث العالمي. للقيام بكل هذا، نعمل مع شركات عالمية ومتعددة الجنسيات، وتستجيب هذه الشركات من خلال جلب المواهب العالمية والتكنولوجيا والابتكار بالإضافة إلى نقل أو حتى إنشاء مقر إقليمي في الرياض وهذا يخلق منصة قوية لـ "إكسبو 2030" لتمكين تطوير المشروع". 

جعلت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، تنويع اقتصادها من أولوياتها. وعود بتحقيق أول معرض عالمي سلبي الكربون.

وتوضح الأميرة هيفاء آل مقرن، المندوبة الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو أهداف وطموحات المملكة نحو العالم: "جزء من هذه الإثارة وجزء من هذا الالتزام بالتنمية هو التزاماتنا الدولية. كيف يمكن للسعودية أن تمارس مسؤوليتها الدولية تجاه العالم؟ كيف يمكننا مشاركة هذه التجارب وكيف يمكننا بناء منصة لبقية العالم لتبادل الخبرات والتعلم من بعضنا البعض؟ من هنا جاءت فكرة إقامة معرض إكسبو 2030 في الرياض". 

في اليوم التالي لهذه الأمسية، قدم المبعوثون السعوديون مشروعهم إلى الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض. ويتنافس ترشح الرياض مع روما في إيطاليا وبوسان في كوريا. أمّا اختيار المدينة الفائزة فسيكون في تشرين الثاني/نوفمبرالمقبل.