معارض روسي يواجه عقوبة السجن مدة 25 عاماً بسبب موقفه من الحرب في أوكرانيا

منذ 1 سنة 163

أكد المعارض الروسي فلاديمير كارا-مورزا الإثنين خلال محاكمته على تمسكه بكافة تصريحاته السياسية ضد الكرملين، بما في ذلك تلك الرافضة لغزو أوكرانيا والتي قد تؤدي به إلى السجن لمدة 25 عاما.

وقال كارا-مورزا أمام المحكمة "أؤيد كل كلمة قلتها ويتم استخدامها اليوم لتوجيه الاتهام إلي"، في إشارة إلى انتقاداته لغزو أوكرانيا والرئيس فلاديمير بوتين.

وأضاف "ليس فقط أنا لا أشعر بالندم على أي منها، بل أنا فخور بها"، وفق ما نقل عنه خلال جلسة استماع أخيرة الصحافي أليكسي فينيديكتوف على قناته في تلغرام.

ووجهت المحكمة إلى كارا-مورزا البالغ 41 عاما تهما عدة من بينها الخيانة ونشر معلومات كاذبة عن الجيش الروسي.

وقال "ألوم نفسي على شيء واحد فقط"، مضيفا "لقد فشلت في إقناع عدد كاف من أبناء وطني والسياسيين في الدول الديموقراطية بالخطر الذي يشكله نظام الكرملين الحالي على روسيا والعالم".

وكان الصحافي الذي تلقى تعليمه في الغرب مقربا من المعارض بوريس نيمتسوف الذي قُتل بالرصاص في مكان قريب من الكرملين عام 2015. وأردف "أنا فخور بحقيقة أن بوريس نيمتسوف أدخلني إلى السياسة. وآمل أن لا أكون قد جعلته يشعر بالخجل مني".

وهذه المحاكمة هي الأحدث في سلسلة من القضايا المرفوعة ضد أصوات معارضة في روسيا ضمن حملة قمع اشتدت وطأتها منذ غزو أوكرانيا العام الماضي.

وطلب الادعاء السجن 25 عاما لكارا-مورزا. ومن المتوقع أن يصدر الحكم الاثنين المقبل، لكن السياسي المعارض قال "أعرف الحكم الذي سيصدر بحقي (...) هذا هو ثمن عدم الصمت في روسيا الآن".

وأشار كارا-مورزا إلى أنه تعرض للتسميم مرتين في عامي 2015 و2017 بسبب أنشطته السياسية، لكنه استمر في الإقامة لفترات طويلة داخل روسيا.

وصرّح محاميه فاديم بروخوروف أن حالته ساءت كثيرا في السجن.

وقال كارا-مورزا أيضا "أعلم أيضا أنه سيأتي يوم يتلاشى فيه الظلام المخيم على بلادنا (...) عندما يوصم من حرضوا على هذه الحرب وأشعلوها بالمجرمين وليس الأشخاص الذين حاولوا وقفها".