مع نمو سوق أدوية إنقاص الوزن.. كيف يدفع مرضى السكري الثمن؟

منذ 1 سنة 269

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصبح الدواء الذي يتناوله جيريمي ميتشل لإدارة مرض السكري الذي يعاني منه، والذي يُعرف باسم "أوزمبيك"، موضة جديدة لفقدان الوزن. واليوم، يواجه ميتشل صعوبة بالعثور عليه.

شُخّص ميتشل (39 عامًا)، من كانساس، بمرض السكري من النوع الثاني في العام 2020.

ويذكر أن والده توفي الشهر الماضي عن عمر يناهز 62 عامًا جرّاء مضاعفات مرض السكري.

وقال ميتشل: "لدي ثلاثة أطفال أريد أن أراهم يكبرون، وأريد أن أرى أحفادي يكبرون.. ساعدني أوزمبيك في إدارة نسبة السكر بدمي".

أدوات جديدة لفقدان الوزن

يلجأ ملايين الأمريكيين إلى مشدّات الخصر في نهاية عامهم، متعهدين بإنقاص وزنهم مع دخول السنة الجديدة.

وبحسب ما ذكرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، تم تشخيص إصابة 2 من كل 5 أمريكيين بالسمنة، مع مؤشر كتلة الجسم يفوق الـ30، بين عامي 2017 و2020، أي بزيادة تبلغ 10٪ عن العامين 1999 و2000.

وحتى وقت قريب، يعتمد هؤلاء الأشخاص على مساعدة محدودة من خزانات الأدوية الخاصة بهم.

ونجحت 3 أقراص معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في إنقاص بين 5٪ و10٪ من إجمالي وزن الجسم في التجارب السريرية.

وفي العام 2014، دخل دواء "ساكسندا" حقبة جديدة.

وأصبح علاج مرض السكري بين الأدوية الأولى التي تحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لفقدان الوزن.

ويذكر أنه ينتمي إلى عائلة من الأدوية الجديدة نسبيًا، التي تحاكي تأثيرات هرمون تنظيم الشهية، ويُعرف باسم GLP-1.

تعمل هذه الأدوية من خلال تحفيز إفراز الإنسولين، الذي يساعد على خفض نسبة السكر في الدم. كما يُبطّئ مرور الطعام عبر القناة الهضمية.

وقال ميتشل عن دواء "أوزمبيك": "يتركك تشعر بالشبع إلى حد كبير طوال الوقت.. لن ترغب بتناول الطعام".

ويُعطى دواء "سيماغلوتايد"، أو المعروف أيضًا باسم "أوزمبيك"، مرة واحدة أسبوعيًا.

ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عليه لإدارة مرض السكري عام 2017، تحت الاسم التجاري "أوزمبيك"، ولإنقاص الوزن تحت اسم "ويجوفي"، في العام 2021.

وتشير الدراسات إلى أن الدواء يساعد الأشخاص على خسارة من 10 إلى 15٪ من الوزن الأصلي. وبمجرد التوقف عن استخدامه، سيسهل اكتساب الأوزان التي حاولت خسارتها.

وقالت الدكتورة كيمبرلي جودزون، والمديرة الطبية للمجلس الأمريكي لطب السمنة: "كان هناك عدد من المرضى الذين بدأوا علاج ويجوفي ولم يتمكنوا من الاستمرار".

وتابعت: "بسبب عدم القدرة على الحصول على ويجوفي، بدأ الكثير من الأطباء في وصف أوزمبيك لعلاج السمنة".

ونتيجة لذلك، شحّت العديد من هذه الأدوية المقلدة GLP-1 القابلة للحقن.

وقالت شركة Novo Nordisk، التي تصنع كلًا من "ويجوفي" و"أوزمبيك"، في بيان، إنها تعاني من اضطرابات متقطعة في الإمداد لبعض جرعات "أوزمبيك" بسبب الطلب الهائل عليها.

ورغم إدراكها أن بعض مقدمي الرعاية الصحية قد يصفون "أوزمبيك" للأشخاص الذين يرغبون بإنقاص أوزانهم، إلّا أن الشركة "لا تُروّج أو تقترح أو تشجع على استخدام الأدوية خارج نطاق النشرة".

وأوضحت شركة Novo Nordisk أنها تعمل حاليًا على إتاحة جرعات "ويجوفي" بحلول نهاية العام.

وقالت جودزون إنّ "مشاعر الحماس بشأن هذه الأدوية، في الوقت الحالي، تعتبر سلاحًا ذي حدّين.. ويسعدني أن الناس متحمسون لوجود خيار علاجي لسمنتهم".