مع عودة الفلسطينيين إلى الشمال.. كيف استقبل سكان سديروت الإسرائيليين التطورات الأخيرة؟

منذ 2 أشهر 38

في مدينة سديروت، الواقعة على مقربة من حدود غزة، تباينت ردود أفعال الإسرائيليين تجاه الإعلان عن اتفاق يتضمن إطلاق سراح أسرى إسرائيليين مقابل السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع. المشهد يبرز مزيجًا من القلق والتوتر بين سكان المدينة، مع ترقب لتداعيات الاتفاق على الوضع الأمني.

وعلى بعد أقل من ميل واحد من الحدود، تبدو آثار الدمار واضحة للعيان من نقاط المراقبة، بينما بدأ آلاف الفلسطينيين، الذين انتظروا لأيام في جنوب غزة، بالتحرك شمالًا في أولى خطوات العودة إلى مناطقهم.

مخاوف متباينة

في سديروت، عبّر السكان عن قلقهم بشأن الوضع الأمني. يقول حنانيل غاباي، مرشد محلي وسكان المدينة: "لن أضع أطفالي للنوم بالقرب من قفص الأسد مرة أخرى"، في إشارة إلى مخاوفه من قربهم من حدود غزة

في المقابل، أعرب شلومو، الذي زار الحدود مع زوجته، عن موقف أكثر تشددًا، قائلاً: "نحن بحاجة إلى حرب شاملة لتدمير غزة بأكملها". 

لكن أصواتًا أخرى دعت إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام. تقول راشيل أوشير: "دعهم يعودون إلى ديارهم بأمان ويمارسون حياتهم الطبيعية. نحن أيضًا نريد ذلك. نريد نفس الشيء على جانبي الحدود". 

وبموجب المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وافقت حماس على إطلاق سراح 33 أسيراً إسرائيليًا مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 2000 فلسطيني معتقلين في سجونها.

وحتى الآن، تم إطلاق سراح سبعة أسرى بموجب الاتفاقية، مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من 300 أسير فلسطيني.

ولم تُحسم بعد المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي يُتوقع أن تكون أكثر تعقيدًا. ووسط هذه التطورات، تبقى مشاهد الدمار والعودة محفورة في أذهان الفلسطينيين، ويظل مستقبل الوضع في غزة غامضًا ومفتوحًا على كافة الاحتمالات.