رغم التوقعات بأن يشهد قطاع الفنادق في باريس تحسناً قياسياً هذا العام، إلا أن انخفاض معدلات الإشغال قبل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية يُثير قلق أصحاب الفنادق.
يقول المراقبون إن السياح يديرون ظهورهم للعاصمة الفرنسية، فيما تفصلنا بالكاد أربعة أسابيع عن موعد الألعاب الأولمبية.
ووفقًا لبعض استطلاعات الرأي، انخفض معدل الإشغال بنسبة 25% تقريبًا مقارنة بالسنوات السابقة.
بالنسبة لفندق "زي" الواقع عند سفح مونمارتر، يختلف شهر يونيو عن الأشهر السابقة، إذ وصل عدد النزلاء في الفندق إلى النصف فقط، مقارنةً بنسبة 80% على الأقل في السنوات الأخيرة.
يعتبر مدير الفندق ألدريك دوفال "أن تأثير الألعاب الأولمبية يأتي بنتائج عكسية لأن كل شيء باهظ الثمن".
ويُضيف: "لقد شرحنا للسائحين أن القيود المرورية ستكون معقدة، وأن سعر تذكرة المترو سيتضاعف ثلاث مرات، وأن الضريبة السياحية تضاعفت ثلاث مرات. وعلاوة على ذلك، إن الطقس صعب، ما سيتسبب بانخفاض عدد النزلاء".
في يوليو الماضي، أفاد مكتب الإحصاء الرسمي في فرنسا، Insee، أن متوسط معدلات إشغال الفنادق في باريس بلغ 90.7%.
ووفق الشريك المؤسس لشركة WeHost لرومان بيليه، فإن الشقق تكافح من أجل الوصول إلى السعة الكاملة، حيث تراوحت معدلات الإشغال بين 20% و25% على موقع Airbnb في مايو.
وقال في مقابلة أجريت معه مؤخراً: "الوضع هادئ للغاية".
وبينما ينتظر العديد من السياح آخرلحظة للحجز أملا بالمزيد من التخفيضات في الأسعار، يتطلع العاملون في قطاع السياحة والفنادق في باريس إلى تعويض ما فاتهم في الفترة الماضية.
وتوقع مكتب السياحة في المدينة "Paris je t'aime" أن يكون غالبية السياح خلال الألعاب الصيفية التي ستقام في الفترة ما بين 26 يوليو و11 أغسطس "محليين".