مع إعادة تفعيل حساب ترامب على تويتر.. حقوقيون يهاجمون ماسك بسبب التضليل وخطاب الكراهية

وجه ناشطون بارزون من المجتمع المدني في الولايات المتحدة الأمريكية نقدا لاذعا لمالك تويتر الملياردير إيلون ماسك، وذلك بعد قراره إعادة تفعيل حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على منصة تويتر.

وفي بيان نشرته الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين NAACP، وهي إحدى أقدم منظمات الحقوق المدنية والدفاع عن السود، قال رئيس الجمعية، ديريك جونسون: "في فضاء تويتر الخاص بإيلون ماسك، يمكنك التحريض على تمرد في مبنى الكابيتول الأمريكي أدى إلى مقتل عدة أشخاص، ومع ذلك يُسمح لك بتقيأ خطاب الكراهية والمؤامرات العنيفة على منصته."

ودعى جونسون الشركات التي تمول تويتر عن طريق نشر الإعلانات على المنصة، أن تتوقف عن ذلك فورا، وأضاف في بيانه: إذا استمر إيلون ماسك بإدارة تويتر هكذا، باستخدام استطلاعات الرأي القذرة التي لا تمثل الشعب الأمريكي ولا تمثل ما نحتاجه في ديمقراطيتنا، فليكن الله في عوننا جميعا."

وكان ماسك قد أعاد السبت تفعيل حساب دونالد ترامب بعد أن كان قد حُظر إثر اجتياح عدد من أنصار ترامب مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير 2021. وكتب ماسك على حسابه الخاص في تويتر: "الشعب قال كلمته. ترامب سيعود"، وذلك بعد النتيجة الإيجابية لاستطلاع أطلقه ماسك بهدف اتّخاذ قرار بشأن إعادة تفعيل حساب الرئيس الأميركي السابق. وأجاب أكثر من 15 مليون مشترك في تويتر على سؤال الاستطلاع، وصوتت نسبة 51,8 بالمئة بـ"نعم" لعودة الزعيم الجمهوري إلى المنصة.

"أوقفوا تويتر السامّ"

وكان تجمّع لأكثر من ستين منظمة من جمعيات المجتمع المدني والناشطين في مجال حقوق الإنسان وحرية الإعلام والأمن الرقمي قد أصدروا يوم الأحد 20 نوفمبر بيانا انتقدوا فيه قرار ماسك، يحمل التجمع اسم Stop Toxic Twitter أي "أوقفوا تويتر السامّ". 

وجاء في البيان: "ماسك حوّل المنصة إلى مساحة جهنمية من المعلومات المضللة والكراهية والتطرف. والآن قرر متسرعا أن يعيد دونالد ترامب إلى المنصة ـ الرجل الذي حرض على التمرد القاتل ضد الحكومة الأمريكية." كما حث هذا البيان أيضا الشركات على عدم نشر إعلاناتها على المنصة، إذا أنها "لن تكون آمنة للمستخدمين ولأصحاب الإعلانات" إن لم يرجع ماسك إلى معايير التواصل والأمان التي كان تويتر يلتزم بها في السابق.

ترامب كان قد أكد قبل عدة أيام أنه سيبقى على شبكته "تروث سوشال" حتى لو أن الموقع لا يوفر له انتشاراً واسعاً مقارنة مع تويتر حيث كان حسابه يضم أكثر من 88 مليون متابع، ولكنه اعتبر أن تويتر "أصبح في أيدٍ أمينة" مع إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم.