مظاهرة مناهضة لإردوغان في السويد رغم اعتراض أنقرة

منذ 1 سنة 142

سُمح بتنظيم تظاهرة مناهضة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان ولانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي الأحد في ستوكهولم، رغم احتجاجات أنقرة، وفق ما ذكرت الشرطة لفرانس برس.

وقال المتحدث باسم شرطة العاصمة أولا أوسترلينغ الجمعة "سنضمن أن كل شخص حاضر يوم الأحد يمكنه ممارسة حقوقه المحمية دستوريًا"، بما في ذلك حرية التعبير.

هذه التظاهرة التي ستخرج ظهرًا في وسط ستوكهولم تحت شعار "لا للناتو، لا لقوانين إردوغان في السويد"، ينظمها "التحالف المناهض للناتو" الذي يضم بشكل خاص لجنة روج آفا، وهي مجموعة تدعم المجموعات الكردية المسلحة في سوريا.

تسليم عشرات النشطاء إلى تركيا

إردوغان الذي أعيد انتخابه في 28 أيار/مايو رئيساً لتركيا، حال حتى الآن دون انضمام السويد إلى الحلف الأطلسي بتهمة أنها توفر ملاذًا للمسلحين الأكراد الذين تصنفهم أنقرة بأنهم "إرهابيون". وهو يطالب المملكة بتسليمه عشرات النشطاء، على الرغم من أن مثل هذا القرار منوط بالقضاء.

أعربت الحكومة التركية في بداية الأسبوع عن استيائها من تنظيم هذه التظاهرة من قبل حركات مقربة من حزب العمال الكردستاني. ولكن، على الرغم من تصنيف حزب العمال الكردستاني على أنه "إرهابي" في السويد كما هي الحال في بقية دول الاتحاد الأوروبي، إلا أن المتعاطفين معه يمكنهم المشاركة بحرية في التجمعات.

دعا المتحدث باسم الرئاسة التركية فخر الدين ألتون السلطات السويدية الثلاثاء إلى "منع أعضاء حزب العمال الكردستاني من التظاهر يوم 4 حزيران/يونيو إذا أرادت أن تستجيب حقًا لمخاوف تركيا" بشأن مسألة العضوية في الناتو.

دخل قانون يشدّد التشريع السويدي لمكافحة الإرهاب حيز التنفيذ في الأول من حزيران/يونيو، ومن شأنه أن يسهل محاكمة الجماعات التي تصنف "إرهابية". لكن هدفه ليس الاعتداء على حرية التعبير، حسبما أكد وزير العدل السويدي الجمعة.

وردا على سؤال عن احتمال وجود ناشطين مقربين من حزب العمال الكردستاني في تظاهرة الأحد، أكد المتحدث باسم شرطة ستوكهولم أن "الدستور يحميهم أيضا". وقال "هذا الحدث سيمضي بسلام. هذا هو تقييمنا للوضع".

تركيا والمجر هما آخر دولتين في الناتو لم تصادقا بعد على عضوية السويد. وسيحضر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ مراسم تنصيب رجب طيب إردوغان في أنقرة السبت في محاولة لإزالة العقبات أمام هذه العضوية.