شارك أكثر من 1000 متظاهر في مسيرة دعت إليها جماعة "مسلم إنتراكتيف" الإسلامية في منطقة سانكت غيورغ بهامبورغ يوم السبت، ونددت بتشوية صورة المسلمين في وسائل الإعلام الألمانية.
ورفع المتظاهرون شعارات تنتقد تشويه صورة المسلمين في وسائل الإعلام الألمانية وتحدثوا عن "حملات التشهير".
ويمكن قراءة شعارات مثل "ألمانيا = دكتاتورية القيم".
وقال أحد المشاركين في المظاهرة: "هذا حدث مثير للاهتمام هنا، فعلى مدار أكثر من 20 إلى 25 عامًا، لم تقدم وسائل الإعلام سوى تقارير مسيئة عن المسلمين. وهذا بالضبط ما نحتج عليه اليوم".
من جانبها تناقلت وسائل الإعلام الألمانية أن البعض رفعوا شعارات تدعو إلى فرض الشريعة الإسلامية وإقامة دولة الخلافة، خاصة وأن المسيرة على صلة بمجموعة "مسلم إنتراكتيف" (مسلم متفاعل) المصنّفة على أنها متطرفة، وتعتبر مقربة إيديولوجيًا من حزب التحرير المحظور في ألمانيا منذ عام 2003.
وفي مؤتمر صحفي قال المستشار الألماني أولاف شولتس: "من الواضح أنه يجب ملاحقة جميع الجرائم، حيثما انتهكت قوانين جمهورية ألمانيا الاتحادية". وأضاف: "كل الأنشطة الإسلاموية التي تجري، يجب التعامل معها باستخدام الإمكانيات والخيارات المتاحة لنا في ظل سيادة القانون".
من جهتها، نشرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر على موقع إكس، أن "كل من يريد الخلافة جاء إلى المكان الخطأ في ألمانيا".
ويأتي هذا الاحتجاج في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة الألمانية انتقادات لإخفاقها في توفير الحماية الكافية للمسلمين من التمييز والكراهية، حيث تقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن ألمانيا تفتقر إلى تعريف عملي للعنصرية ضد المسلمين.
وبحلول نهاية سبتمبر 2023، أحصت الحكومة الألمانية 686 جريمة "معادية للإسلام"، متجاوزةً بذلك 610 جريمة مسجلة لعام 2022.