مظاهرة حاشدة في عمان تطالب بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل قبيل الذكرى السنوية الأولى للحرب على غزة

منذ 1 شهر 124

تظاهر الأردنيون في العاصمة عمان يوم الجمعة، حيث تجمع أكثر من 3000 شخص في شوارع المدينة، تزامناً مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر، والذي أدى إلى اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

خلال المظاهرة، رفع المحتجون لافتات تدعم قادة حماس. وعبّر المتظاهرون عن تضامنهم مع لبنان واليمن والعراق، وأطلقوا هتافات ضد السلطة الفلسطينية.

وقال وائل السقا، الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي، الذي كان حاضراً في الاحتجاج، بأن هجوم 7 أكتوبر كان "مظفرًا"، مؤكدًا أن إسرائيل "مهزومة".

وأضاف السقا: "تحاول إسرائيل تغطية خسائرها من خلال مهاجمة الضفة الغربية وجنوب لبنان والمدنيين الضعفاء والأطفال بجرائمها".

وطالب المتظاهرون بإلغاء معاهدة السلام الأردنية مع إسرائيل وقطع العلاقات الدبلوماسية والأمنية بين البلدين.

وُقعت المعاهدة في عام 1994 بين المملكة الأردنية الهاشمية وإسرائيل، وركزت على ضرورة احترام إسرائيل للدور الخاص للأردن في إدارة الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس، مع التعهد بإعطاء الأولوية لهذا الدور التاريخي في أي مفاوضات مستقبلية تتعلق بالمدينة.

قبل أيام، سخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من إصرار المملكة الهاشمية، كما حدث في نيسان الماضي، على إسقاط الصواريخ التي عبرت أجواءها متجهة نحو إسرائيل. وأشاروا إلى أن موقف الأردن القائم على النأي بالنفس، كما ورد في تصريحات المسؤولين، يتعارض مع أفعاله على أرض الواقع.

إذ يبدو أن المملكة ملتزمة، في كل مرة، بالدفاع عن حليفتها، حتى وإن كان ذلك مكلفًا. وهذا الأمر يستفز الشارع الأردني ويثير موجة من السخرية على المنصات الرقمية.

قبل عام تقريباً، أعلنت حركة حماس أن عملية "طوفان الأقصى"، التي انطلقت في 7 أكتوبر، جاءت رداً على زيادة اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى والانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في مدينة القدس.