أغلقت احتجاجات المزارعين الطرق الرئيسية والفرعية في جميع أنحاء فرنسا، وهو ما تسبب بمقتل سيدة عندما اصطدمت سيارتها بحاجز وضعه المزارعون الغاضبون لقطع الطريق.
اتخذت احتجاجات المزارعين في فرنسا منحى مأساويا بعيد اصطدام سيارة بحاجز وضعه المتظاهرون جنوب البلاد حيث لقيت سيدة مصرعها وأصيبت ابنتها وزوجها في الحادث في الصباح الباكر من هذا الثلاثاء.
وقامت مصالح الشرطة بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث. من جهته قدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر حسابه على منصة "إيكس"، تويتر سابقا، تعازيه لعائلة الضحية قائلا: "إن مأساة بامييه تزعجنا جميعاً. أفكر بمشاعر الضحايا وأحبائهم المكلومين".
وفي تغريدة أخرى قال ماكرون: "إلى مزارعينا: لقد طلبت من الحكومة التعبئة الكاملة لتقديم حلول ملموسة للصعوبات التي تواجهونها".
وقام المزارعون بإغلاق الطرق في جميع أنحاء البلاد احتجاجًا على انخفاض الدخل وارتفاع التكاليف وما وصفوه بـ "التنظيم المفرط" للقطاع الفلاحي.
كما ألقوا بالتبن على الطرقات وفي الشوارع، وبعثروا القمامة في عدة مدن ومحافظات. وتمّ استهداف المسؤولين المحليين في بعض القرى ولم يترددوا في إلقاء القمامة أمام أبواب المحافظة. وتسببت احتجاجات المزارعين في عرقلة حركة المرور على الطرق السريعة.
ومع اقتراب انتخابات الاتحاد الأوروبي، كلف ماكرون حكومته بإيجاد حلول لشكاوى المزارعين. وقد نظم عمال الزراعة في دول أوروبية أخرى احتجاجات مماثلة مؤخرا، ومن المتوقع أن تكون مخاوفهم قضية رئيسية عند في الانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو-حزيران.