مطالبة بتحقيق دولي بعد "فزع" أممي من تقارير تشير إلى تعرض فلسطينيات للاغتصاب والإعدام

منذ 9 أشهر 113

أعرب خبراء تابعون للأمم المتحدة عن صدمتهم من التقارير التي تكشف عن استهداف وقتل نساء وأطفال فلسطينيين خارج نطاق القانون في الأماكن التي يلجأون إليها، سواء أثناء وجودهم فيها أو خلال محاولتهم الهروب.

طالبت حركة حماس الثلاثاء بإجراء تحقيق دولي عقب تقرير نشره خبراء من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، عن تعرض نساء وفتيات فلسطينيات في غزة للاغتصاب أو الإعدام من قبل ضباط إسرائيليين.

وقالت الحركة إن "البيان الصادر عن مجموعة من الخبراء الأمميين، والذي وثّق الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي تتعرض لها النساء والفتيات الفلسطينيات على وجه التحديد في قطاع غزة والضفة الغربية، هو تأكيد ودليل إضافي على جريمة الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال بقيادة مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي ضد شعبنا الفلسطيني".

وأضاف البيان الذي نشرته الحركة عبر تليجرام، أن "ما ذكر هو من أشكال الانتهاكات التي تتعرض لها الفلسطينيات من قبل جيش الاحتلال مثل؛ عمليات الإعدام، والاعتقال التعسفي، والضرب المبرح، والحرمان من الطعام والدواء في أثناء الاعتقال، عدا عن التهديد بالاغتصاب والإهانات أثناء التحقيق، يستدعي فتح تحقيق دولي مع هذا الكيان المارق لمحاسبته وقادته على جرائمهم الوحشية".

ودعت حماس إلى "اعتماد البيان كوثيقة إضافية ضمن ملف الدعوى المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية للنظر في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني".

وكانت منظمات أممية، أعربت الاثنين عن قلقها البالغ إزاء تقارير تفيد بتعرض نساء وفتيات فلسطينيات للاغتصاب أو الإعدام من قبل عناصر في الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة الذي يشهد منذ أربعة أشهر حربا دامية.

وأشار صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى تقارير تفيد بتعرض نساء وفتيات فلسطينيات في قطاع غزة للعنف والاعتقال والاهانة والاغتصاب والقتل على يد ضباط إسرائيليين.

قتلوا خلال فرارهم

وأعرب خبراء تابعون للأمم المتحدة عن قلقهم الكبير بسبب اعتقال مئات النساء والفتيات الفلسطينيات بشكل تعسفي، بما في ذلك المدافعات عن حقوق الإنسان والصحفيات والعاملات في المجال الإنساني في قطاع غزة والضفة الغربية بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وأكدوا أن العديد من النساء المعتقلات تعرضن لمعاملة غير إنسانية ومهينة، وتم منعهن من الحصول على فوط الدورة الشهرية والغذاء والدواء، وتعرضن للضرب بوحشية. 

وأفادت تقارير أنه في إحدى المرات، تم احتجاز نساء فلسطينيات في غزة في قفص تحت المطر والبرد، دون توفير الطعام.

الاعتداء الجنسي أثناء الاحتجاز

وأكد الخبراء بأنهم يشعرون بالحزن بشكل خاص بسبب التقارير التي تفيد بتعرض النساء والفتيات الفلسطينيات المحتجزات لأشكال مختلفة من الاعتداء الجنسي، مثل تجريدهن من ملابسهن وتفتيشهن من قبل عناصر في الجيش الإسرائيلي.

وأكد الخبراء أن ما لا يقل عن امرأتين فلسطينيتين تعرضتا للاعتداء الجنسي، بينما تعرضت أخريات للتهديد بذلك وبالعنف الجنسي، وأشاروا إلى أن الجيش الإسرائيلي التقط صور المعتقلات في ظروف مهينة ونشرها على الإنترنت.