بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 07/11/2022 - 18:42
تجمع متظاهرون بالقرب من السفارة البريطانية في العاصمة اللبنانية بيروت للمطالبة بالإفراج عن المعارض السياسي البريطاني المصري علاء عبد الفتاح، في 7 نوفمبر 2022 - حقوق النشر AFP
أعلن السجين السياسي المصري علاء عبد الفتاح، الأحد، امتناعه عن شرب المياه بعد 219 يوماً من الإضراب عن الطعام، تزامناً مع انطلاق مؤتمر المناخ كوب27 في مصر، بحسب ما أفادت شقيقته سناء عبد الفتاح في منشور على صفحتها على موقع فيسبوك. وكانت سيف قد غرّدت على تويتر السبت، مشيرة إلى أن شقيقها سيشرب آخر كوب ماء و"سيبدأ العد التنازلي لخروجه أو موته".
تحذيرات
حذرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، من أنه "لم يعد هناك الكثير من الوقت، 72 ساعة على الأكثر لإطلاق سراحه. إذا لم تفعل (السلطات المصرية) ذلك، فإن موته سيكون في كل مناقشات مؤتمر كوب27". ونشرت كالامار صورة تجمعها بالناشطة ليلى سويف ووالدة سجين الرأي علاء، قائلة "أيام قليلة لإنقاذ حياة رجل".
جهود بريطانية
كتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الأحد، رسالة إلى عائلة الناشط المعتقل والحاصل على الجنسية البريطانية، تعهد فيها بـ"حل قضية اعتقاله" في القاهرة.
وكتبت شقيقة علاء على تويتر "تلقينا رسالة من رئيس الوزراء ريشي سوناك يتعهد فيها بالدعوة للإفراج عن علاء "على أعلى المستويات"، وإنهاء "معاملته غير المقبولة".
وأكد سوناك في رسالته أن "الوزراء والمسؤولين يواصلون الضغط من أجل وصول قنصلي عاجل إلى علاء، كما يطالبون بالإفراج عنه ويتواصلون على أعلى المستويات مع الحكومة المصرية".
كما أشار سوناك إلى أن رئيسة الوزراء السابقة، ليز تراس، كانت قد أثارت القضية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، متعهدا بأنه سيستمر في "التأكيد للرئيس المصري على الأهمية التي نوليها لحل سريع لقضية علاء، وإنهاء معاملته غير المقبولة".
وقال سوناك، الموجود في شرم الشيخ بمصر لحضور مؤتمر المناخ كوب27، إنه يأمل أن يجتمع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت لاحق، اليوم الإثنين، لمناقشة قضية المصري البريطاني المضرب عن الطعام علاء عبد الفتاح.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني للصحفيين "آمل أن أرى الرئيس السيسي في وقت لاحق اليوم، عندها سأثير هذه القضية بالطبع. إنه أمر لا تقتصر الرغبة في رؤية حله على المملكة المتحدة فقط، لكن العديد من الدول أيضا".
غريتا تونبرغ
كما أعربت الناشطة المدافعة عن البيئة غريتا تونبرغ عن تضامنها مع علاء عبد الفتاح وتضامنها مع سجناء الرأي في مصر، كما نشرت عريضة تحث فيها البلاد على فتح فضاء مدني والإفراج عن جميع المعتقلين تعسفيا قبل قمة المناخ.
بدورها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن كوب27 تنطلق في مصر، الأحد، وسط أزمة لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن حياة علاء عبد الفتاح "في خطر وشيك".
متابعة عربية وعالمية
يعتبر معتقل الرأي علاء عبد الفتاح من الأسماء المعروفة التي شاركت في ثورة يناير عام 2011 في مصر، والتي أسقطت نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.
ومنذ إعلان امتناعه عن شرب الماء مع انطلاق مؤتمر المناخ، ضجت منصات التواصل الاجتماعي في مصر وخارجها برسائل دعم وتضامن مع وضع علاء في سجنه.
وأعرب عضو الكونغرس، جمال بومان، عن تأييده لكل من "يعمل على إطلاق سراح السجين السياسي المصري علاء عبد الفتاح المضرب عن الطعام منذ شهور"، وتابع "يجب أن تعمل حكومتنا معا بشكل عاجل لتأمين إطلاق سراحه"
وكتب هيثم محمدين في منشور على فيسبوك مخاطبا القائمين والمشاركين في قمة المناخ "علاء عبد الفتاح واحد من سكان الكوكب، اعتبروه شجرة!".
وقد أعلنت الصحفيات إيمان عوف ومنى سليم ورشا عزب عن بدء إضراب عن الطعام واعتصام داخل نقابة الصحفيين في القاهرة، وطالبت بـ"فتح المجال العام في مصر" وإنهاء "الحملة الأمنية المستمرة ضد من يعبرون عن آرائهم".
كما دعت صفحة "مراسلون بلا حدود"، في تغريدة على تويتر، إلى "الإفراج العاجل عن علاء والصحفيين الثلاثة والعشرين الآخرين المحتجزين في السجون المصرية".
وقالت الإعلامية والناشطة السورية وفاء علي مصطفى أنها منذ سماع قصة علاء تذكرت انتظارها الإفراج عن والدها المختفي قسريا على يد نظام الأسد منذ عام 2013 "لم يصبح الألم أقل إيلامًا بل أصبح الشعور بالوحدة أقل".
يذكر أن علاء عبد الفتاح يقضي عقوبة بالسجن خمس سنوات في القضية التي تجمعه بالمحامي الحقوقي محمد الباقر والمدون محمد "أوكسجين" إبراهيم، المحكومين بالسجن أربع سنوات بتهم "نشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير على الأمن القومي للبلاد".
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 ليعرض في اليوم التالي أمام نيابة أمن الدولة العليا.